-بعض من الصمت - / محمود أحمد أسد
-بَعْضٌ من الصّمت-,
هذا المساءُ المستفيقُ
على الجفونِ
يجادِلُ الأحزانَ
و الأصقاعَ
ثمَّ يلوكُها عند الأصيلِ
و يرحلُ..
ـ ـ ـ
ما زال يَسْرِقُ ماءَها
منْ مُقلتي
ما زال يَسْرِقُ دفئَها
من قبضتي
ما زلْتُ أَغْرَقُ بالضياعِ
و أرقُصُ..
مِنْ دونِ وعدٍ
بالزيارةِ يَنْـزِلُ..
ما كانَ إلَّا مُشْعِلاً
نبضَ الخواطِر
موقظاً أجفانَ عمرٍ ذابلٍ ،
كم كانَ لليومِ العصيبِ يُؤَجِّلُ..!
ما كانَ هذا اللَّيلُ
إلَّا سارقاً وقتاً
توضَّأَ بالأسى
قبلَ المواسِم غرَّدوا
تلك الموائِدُ مِنْ جراحِ القلبِ
صارَتْ تُطْبَخُ..
ـ ـ ـ
ما كنْتُ يوماً للحبيبِ
معانداً
ما كنْتُ يوماً للفؤادِ مخاصماً
كانَ اليشارِكُ خيبتي
و أنا المعربدُ
كاشفاً نزفي
و زيفاً في المقلْ.
هذا أوانُ الصَّمْتِ
مَنْ يَرْحَلْ إلى دربِ النقاءِ
فقد وَصَلْ..
------
محمود محمد أسد
تعليقات
إرسال تعليق