على شاطىء البحر / محمد السيد سعيد
على شاطئ البحر
على شاطِئ البَحرِ أُنَادِي
أينَ فاتنتي
أينَ مُلهمتي وعاشقتي
أين حبيبةُ عمري وأيَّامِي
يَا أجملَ النِّسَاء
هواكِ قتلني أَرْدَانِي
تشاغِلِينَ قلبي وَوجداني
وَتَأْسِرِينَ دومًا أنتِ فُؤَادِي
آهِ
سَمِعتُ صَوتَهَا يَقولُ لِي
غدًا سَتَرَانِي يَا حبيبَ العُمرِ
وقتَ السَّحَرِ
ولا تَنْسَ
قلتُ
وكَيفَ أَنسَى حبيبًا ليسَ ينساني
وَقَد حَانَ القَدَر
جَاءَتْ أَمَامِي مِنَ البُحُور
أتتْ فِي قَصرٍ كَالقَمَرِ
هِيَ أجملُ من البشر
ولهفتي ونَشْوَايَ
يَكادُ قَلبِي أَنْ يَتَفَجَّرَ
أَمسكتُ بِيدَيْهَا
ورعشةٌ تملَّكتْني وتملَّكَتْها
مِن فَرحَتِي وَدَهشتِهَا
جعلتْني أسبَحُ فِي سَنَاهَا وعَيْنَيْها
رَأيتُ أسرَارَهَا
وعلِمتُ نَجواهَا
فَأهديتُها قبلةً على وَجنَتَيْهَا
وشرِبتُ كَأسًا مِن خَمرِ شَفتَيْهَا
فَأومأتْ لِي بِرأسِهَا
فوجدتُ في قَولِهَا جَفَا
إنْ قَالَتْ لِي كَفَى
ولَمْ أَزِدْهَا إلَّا هَوى
فَلا بَعدَ اليومِ هجرًا
ولا حياةٌ مِنْ سِوَاهَا
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين. مصر
تعليقات
إرسال تعليق