جاهل لا يعي / وفاء غريب

 جاهل لا يعي

أن وراء القلم روح تخط الحرف وهو طوع البنان.

يسقى من رحيق الأبجدية بخيالٍ خصبٍ، 

كنهرٍ جارٍ يأسر الوجدان. 

ألا يَعلم أن الشعر بصمة روح. 

كجدائل تمرح على كتف امرأة، 

 شغوفة بحديقةٍ مليئة بالزهور.

كأوتارٍ يعزف عليها الفرح والحزن.

كخفقة نبضٍ يشتاق ويندلق حين يراق على جوانبه حبرٍ يَهِمَ به الحرف فيخترق عذرية الأوراق. 

كرحيق الخزامى المبلل بالندى

يجذب فراشات تغوص في قلب يبحث في أروقة النسيان.

(سبق السيف العذل) 

والحب تغلغل في نبضٍ قاسم الروح

بنعيم القُبل ليستبيح الهوى بنسمةٍ تخاطب فيَّ الأنين

تراسلني بإحساسٍ ينتشي له نبضٌ مشتاق. 

جعلني أصارع ليلا كنت فيه الأمل عندما فقدت معك الدفء والحنان. 

يخاطبني الاشتياق بقلبٍ فاض فيه الشوق، 

ويبحث عن طريق يتناسى فيه الخذلان. 

لكنه يشدو ويشكو عشقا يبقى في صدري صمتاً عندما أهرق قلبي، 

بشعر تيهٍ يحرق المدى حين تُبعث من جديد تمائم الحنين

هجين الفرح مزيف لا يراعي ثائرة 

ذكريات تتشظى على سفح الخمائل

فلا يثني سيف يغور في بحور الهوى. 

 فلا طَعْن ولا مطعون على حافة الحالمين.


وفاء غريب سيد أحمد


17/8/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء