و شوشات_خيمة / أبو علي درويش

#وشوشات_خيمة 
هجرة قسريةونزوح عاصف
تركوا خدورهن
واستجابوا لدفء الشمس
فرؤية الشمس تزيح عن كاهلهن
 لفحة الصقيع
حين تمتد خيوطها الى رجفة العظام 
تخرج زوابع الشتاء الموجودة وسط نشرة الطقس محملا بالمنخفضات
فتلملم النسوة الاغطية المتعفنة من وكف الليل وتنسج حكاية في طابور الحكايات
عن تسرّب
الماء تحت العازل المثقوب ليروي حكايات الخيمة المرصوفة بالتعب 
وجولة الطين
 أول خطوات الخروج والانزلاق
فتكبر مسافات التنهد القابع في حبالنا الصوتية 
فسُلّم اللحن كالبرد في الأنف الذي لا يغادر في الظلام
وتسكنه الادخنة الملوّثة
بعد ان كانت تنعم بالياسمين وعطره
لكن
ضحكات الفجر اصبحت رجفة من زمهرير 
و المدا خن في حالة سعال
 وغيم يطوف في الهواء
وطنجرة المقادير تطبخ ضمن هالة من دخان 
رائحة
الاحذية المطاطيّة تحكي حزن العابرين والم الساكنين
 القصة ليس لديهم موقد حديث
فقط
بل يريدون الحياة
والحكمة ارشدتنا أن نعود الف سنة 
حتى لا نجوع في رقعة الطغاة 
وجوهنا تجعل من البؤس تاريخ
النساء هم من يرتبن ويغسلن ويعلمن ان الحياة ستستمر 
فيلدن رغم البرد
فسنوات القحط عجاف
و شجرة الظل صارت للموقد 
وصوت الطائرات رعد مخيف
زجّنا في بؤرة الخيام
فنسينا المفاتيح بعد ان سرقوا احلامنا والابواب
الدروب موصدة والافق سراب
مازالت الملحمة تلتهم اجساد الثائرين
الامهات تلد والحرب ترغب في المزيد من الشهداء
الاطفال يهرعون الى الحاويات
المدارس مات مدرسوها واستشهد الاطفال
تصرخ الامهات لملموا هذي البقايا من بقايانا 
وانتظروا دفن البقايا
ابو علي درويش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء