قطار الصيف / كاظم أحمد أحمد / سورية
قطار الصيف
على مفارق المطر انتظرنا القُدوم...
كُلّما تَكورتْ غيمةٌ سُرّتِ القلوب...
ما إن اسوّد وجهها بَدَدَها الغرورُ...
نِتَفَ قُطنٍ بَعْثَرها الشرود...
والشجرُ قطف من لهيب الشمس...
جذوته وَ لَوَّنَ أوراقه بماء الرحيل ..
الريحُ شُلَّتْ بنانُها وَ صَمَتَ النسيم...
خمسون بعد مئة يوما بعد يوم...
تَتعفرُ الرياح و الأشجار والأديم...
وَ تنتظر رعشة الفجر كي تَتَيَمَمَ ...
بِبضعَِ دُدرِ طلِّه الشحيح ...
حتى السماء قد سُدَّتْ دروبُهابالغمامِ
تَنتظرُ بفارغِ الصبرِ تَعزيلَ الكوانينِ...
كي تصحو النجوم وتتلألأ من بعيد
ونحن لسنا سوى ذرات من ذاك...
الأديم ننتظر رعشة السماء...
كي نحيا - رغم موتنا - من جديد .
كاظم احمد احمد-سورية
تعليقات
إرسال تعليق