عيون / وفاء غريب سيد أحمد

عيون
يأسرها دجى الليل في دمعة ترتجف أعيد معها ترتيب العمر. 
غادرتني وتملكني الخوف حين رسمت اليوم على عتبات الغد. 
الرحيل حتمي عندما خانني الفرح. 
المواعيد كالعيون تحفر نفق تحت الأديم وفي غفلة منّي تخطف زفرة الشوق. 
عندما أُحْترق الفجر
أساير المساء وأقتص من حواسي بحرفٍ معتق يثير فيَّ الشجون.
كهسيسٍ يصحبه ضجيجا يعصف بنبضٍ
مازال يحمل الشوق ويبقي على وسادةٍ لا تهديني النوم. 
أنشطر فؤادي
وسقط في غربةٍ تلتحف بها الروح. 
أبحث فيها عن قبضةٍ تنتشل بسمة من بين أنياب حزنٍ في الروح دفين.
لعل تغمرني صحوة ترتدي حلة الحاضر المزركشة وتعكس في الروح ألوان قوس قزح
ويعتمدني حبا لم يكن عبثاً يحطم المسافات ولا يبقي على الرحيل
حتى لا تنتهي امرأة عشقها في ربيعٍ مصون. 
يشدني طيفاً 
تحسس شفاه الفجر لعله يدرك الغصون المتساقطة من الشجرة العتيقة. 
لا تختم صلاة العشق في محراب التجني ولا ترتدي عباءة الصمت
وتلقي تعويذة تمحو فينا الشوق
مازال لقاءنا بكر لا يستوعب الغياب والهجر. 
مات فينا اللقاء
سأختتم حلم الليل وأغادر ظلي وأتبع فنون التخلي وألملم خسارتي
وأتصفح دفتر أشعاري سأنقل المشاعر وأترجمها بحروف تأسر القصيدة وتخلد نزوة أشتعل بها القمر في ليلٍ غادرته الأحلام. 
لا تأتي بحبٍ مفتعل وتسأل عن حالي فأنا صديقة وحدتي أتكئ على شرفتي ومع الشرود أحصي خيباتي. 

وفاء غريب سيد أحمد

10/9/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء