شكرا كثيرا / بسام اليافعي
شكرا كثيرا
شكرا كثيرا لعينيكِ التي منحتْ
قلبي الحياةَ وللصدر الذي فسحا
وللجمال الذي لما وقفتُ بلا
وطنٍ أزاح ظلام الحزنِ وانفتحا
وللخدود التي لما طرقتُ على
أبوابها استقبلتني غائبا جنحا
شكرا لروحك أحيتْ بالهوى جسدا
شكرا لقلبك في الصدر اليتيم محا
شكرا كثيرا لِكَفَيْكِ التي امتدتْ
جسرا لِيَعبُرَ هذا التائهُ الجُنُحا
كي يزرعَ الأُفُقَ المُقْفَرّ في زمنٍ
يغتالُ في المهد من عين المُنى اللمحا
الآن بعد زمانٍ آنَ موسمها
في حضنكِ الخصبِ ،
والطقس الذي سنحا
الآن تبتسمُ الدنيا وَحُقَّ لها
أنْ تزدهي والحيا أن تلبس المرحا
الآن إنْ تحتفلْ أيامُها فلها
روحٌ تحسُّ ووجهٌ يُحسِنُ الفرحا
الآن واكتملتْ بالحبِّ بهجتها
شكرا كثيرا لمن يا حُبُّ قد منحا
شكرا كثيرا وإنْ كان الكلام بمَا
في القلب
لم يحسن التوضيحَ أو نجحا
فالحال أبلغ من كل الكلام وها
حالي بكل معاني الشكر قد نضحا
بسام اليافعي
تعليقات
إرسال تعليق