تضيع الأيادي / وفاء غريب سيد أحمد

تضيع الأيادي

عندما تتحسس الغياب في قبو العذاب. 

عندما تتبدل البشرة النضرة ونظرة العيون. 

وتضيع قُبل اللهفة وتغتسل بهدير الدموع. 

نَمت بنفسجية على غرة 

خلتها وردة حمراء بعنوان العشق تحسستها مع مُر البعاد. 

عندما تزايدني غيومٌ تتربص ليّ بأمطار الشتاء. 

تهالكت الأذرع من احتضان الهواء

في انتظار مأساوي للقاء 

لطالما حفر أرض الغياب. 

هل تغيرت معاني اللهفة عندما غرقت اللحظة في نهر المحال. 

المتاح هو طريق النسيان والتشبوالتشبّث بصقيعٍ آتِ لا محال. 

أَنفرد بسبق الوحدة في أوج العمر وجمال الوقت المهدور في رواق جفاف الإحساس. 

أيها القلب المتعب

أُترك وبكل فخر يدٍ لا تستطيع احتواءك ولا تستحق ضم ورودك.

لا تهتم بمن لا يعي معنى وجودك. 

ألا ترى جانب النهر الآخر. 

هناك السماء صافية كعيون مترامية تراقب ربيع ترسمه النجوم في ليلةٍ قمرية. 

عشْ وأحصِ ساعات الفرح المذابة في قِدر الحزن. 

لا تخف من إنهيار التل 

هناك شمس تنتظر في شغف الغد. 

سترسم على الثغر بسمة تتحدى بها أيام قادمة مع الود. 

وفاء غريب سيد أحمد

16/9/2024