مولد العدنان / عبد العزيز أبو خليل

مولد العدنان

ماذا أقول بمولد العدنان

والحرف والأقلام منتظران

ماذا أقول فوالذي رفع السما

قلبي شغوفٌ حبّه أشجاني

أنا كلَّما ذُكِرَ الحبيبُ محمَّدٌ

باتَ الهيامُ محلِّقاً بكياني 

وتأثَّرتْ كلّ الجوارحِ بالهوى

حتى غدا في حُبْه إدماني

في محْكم التنزيل أقرأ وصفه

خير الورى ومُعلِّمُ الإنْسانِ

بدْرٌ وبالخلق العظيم جماله

كالنور لاحٍ في مدى الأزمان

والأرض ضاءتْ والسماء تزيّنتْ

وتهلّلت وتعطّرت كجنانِ

كانت ظلاماً قبْلَ بعْثكَ سيِّدي

فأتيت نوراً ساطعا رباني

شرفُ القصيدِ بمدحه متوشّحاً

حلل البهاء وإنّه ببناني

رَسَمَ الطريق وقال هذا سنّتي

وبمحكْم التنْزيلِ خير بيانِ

لولا رسول الله ما جاء الهدى

في سورةٍ مكّيّة العنوانِ

هو أحْمدٌ ومحمّدٌ قد قالها

ربّ الورى في آيةِ القرآنِ

صلى عليه الله في عليائه

والكونُ أصْغى سامعاً لبيانِ

ذكْراكَ تحْيا في القلوبِ لأنّها

نبْض الفؤآدِ وراحة الأبدانِ

عبدالعزيز أبو خليل