يا تونس الخضراء / محمد الحزامي

يا تونس الخضراء
دقّت نواقيس الحبّ في أعماقي
فـأخترقت حصون تمنّعي وصفاتي
مهيمنة على الشّعور والإحساس
متسلّطة على الأنفاس بإحتباس
فما كان ليكون ذلك الجنون
لولا تعمّد سحر عيونها بفتون
وذاك النّور البادي من البصر
المحيط بالرّموش وحواجب القدر
فآنهارت منه الحصون وتهدّم البناء
بعد الإنبهار بلوامع الضّياء
وبذاك الحسن المتكامل المريع
ما بين الشمال والجنوب ذلك البديع
أحاطت بمكوّنات أعماقي
فمنها وفيها نبضت دقّاتي
فهل يا ترى عرفتم من تكون
تلك التي تملكت بالرّوح والجفون
هي موطن أجدادي وأفتخر
فيها ولدت وأكبادي وأعتبر
فيا تونس الخضراء دمت قي أمان
رغم مكائد الحسّاد وخيانة الجرذان
من يتسترون بالدّين والوطنيّة
مثل الشيطان لا يحقّقون إلا الأذيّة
محمد الحزامي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء