مفترق طرق / وفاء غريب سيد أحمد

مفترق طرق
كان الليل يهمس برفق لذكرى خبأتها في نزعٍ بعيد كلما طال الوقت تزدهر من جديد. 
بين مسارات الحياة اليومية تتواجد باستمرار عميقة أمام التحديات. 
يقال أن الحب الأول خرافة ليس لها أساس وهو مغامرة القلب ولحظات شغف الصغار. 
لكنه في قلبي كالوشم لا تمحوه حتى النار. 
أطرقت باب النسيان هيأت مناخ البعد كبلادٍ وبلاد. 
كلما جاء الليل مع الشرود يأتي على البال. 
في يوم جاءت دعوةٍ ما كانت على البال. 
قرأت اسمه عليها وتصارعت الأنفاس.
أصبحت عصفوراً يتعلم على كبر الطيران. 
حين أطل القمر وتلألأت على حافته النجوم. 
تسارعت وارتديت ثوبي الفضي عـَكس اتجاه عقارب ساعتي. 
وبدت الأنا تمدح القد وتداعب خصلات شعري الرمادي بانبهار
وصلت في مكان ما 
همست العوازل بكلمات أطراءٍ مفعمةِ بحقدٍ بَيّنْ 
وأقوال تهدم جمال الروح في الحال. 
مالها وهذا الجمال أهي عاشقة وأطرى عليها الزمان. 
تبادلوا الأسئلة حول أنوثتي وتغير المناخ. 
وكل واحد يتبارى بمعرفة ما كان. 
ابتسمت ابتسامة ساخرة. 
أكان أنطوائي وبعدي وألمي عادى واللامبالاة. 
تركتهم في نحورهم. 
وجاء المنتظر ونظر ليِّ بإعجابٍ أخجلني وذهبا بيِّ لِكُنا وكان. 
بدون شرط أو قيد مال على أُذني وقال أحبك وما بدلني زمان. 
خالني والعشرين من عمري حين فرقتنا الأقدار. 
على غرةٍ جاءت نسائم القرب تطاير معها فستاني وجمح شعري مع الهواء. 
وبيدٍ حانية لملمه بإعجاب. 
نوافذ قلبي المغلقة فتحها بدون عناء. 
وشدى بعباراتِ الغزل وأطلق لقلبه العنان. 
تعالت ضحكاتي كي أخفي صخب نبضي حين غزى مملكة العشق بالأشواق. 
حينها نقش على جدران الخلود لحظة جمال اللقاء. 

وفاء غريب سيد أحمد

12/10/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء