يقظة الوعي ( الجزء السادس ) / خالد عبد الصمد
يقظــــــة الـــوعــي (الجـــزء الســادس):-
الــوعـي والثوابــــــت الأنســـانية والمجتمعــــية (الجـــزء الأول).
الأنســــان جــزء مـن الكـــون الغـــير محـــدود الأبعـــاد فهـــو مخـــلوق مـن تـــراب الأرض ولــذلــك ســـمي آدم فهـــو مـن أديــم الأرض وهــو مـن الطـــين المــائدوم والأرض جــزء لا يتجـــزأ مـن خــلق الله الفســـيح المــترامي الأطـــراف.
لـــذا الأنســـان يتفـــاعـل مـع مـا خـــلق منــــه "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ. ســورة طــه 55" وهـي الأرض والأرض تتفـــاعـل وتتنـــاغـم معـــه فهـــو جـــزء منهــــا وكــأنـه ولــدهــا.
والأنســـان يتــآثـر بالطـــاقة الكونيـــــة والطـــاقة الكونيــــة تتــآثــر بــه فهـــو جـــزء منهــــا وكــأنه لهــا مثقــــال ذرة.
الأنســــان كجهـــاز الأســـتقبال والأرادة التـي أختـــارهـا وتحمـــل تبعتهــــــا هـي محـــرك ومؤشــــر جهـــاز الأســـتقبال فــأذا أراد خــيرا يحــرك مؤشـــره أتجـــاه مـوجـــات الخـــير وأذا أراد الشــــر والمعصـــية يحــرك مؤشـــره أتجــاه الموجـــات الدنيــــا. مؤشـــــر النفــس "الأرادة" هــو مـن يختـــار التـــرددات التـي تهـــتز وتتنـــاغم معهــــا النفــس "مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ. ســورة فصــلت 46".
الأنســـان يــري مـا يحـــب أن يـــري "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ. ســورة آل عمــران 14" ويتناســـي مـا لا تشــتهيه النفــس "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا. ســـورة الكهــف 46". فالعـــين مـا هـي الا عبـــارة عـن جهـــاز أبصـــار تنقــــل الصـــورة للمــخ والمــخ بــدوره يكــون صـــورة مركبــــة قــد تكـــون غــير حقيقـــية لكنهـــــا وفــق مـا يرضـــي ومـا يــريـد الأنســـان أن يـــري وهكـــذا الأذن (الســـمع) وهكـــذا اللســـان " إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ. ســورة الأنفــال 55 - إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ(22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ. ســـورة الأنفـــال".
فعـــلي ســـبيل المثـــال عــندمـا يــريـد الأنســـان الشــــهوة "هــوي النفـــس" تهـــتز مـوجــات الأنســـان وفــق تـــرددات الشـــهوات فيتفـــاعـل ويتنــــاغـم معهـــــا هــامـــلا كــل التـــرددات الآخـــري وهنـــــا يــآتـي دور الأرادة أمــا القـــبول وأمــا الرفـــض.
للأســــف مـن أكـــثر المــوجـات التـي يتــآثـر بهــا الأنســــان هـي المـوجـات الشـــيطانيـة (الهمـــز – الوسـوســة – الــنزغ) فالشـــيطان يــري الأنســـان دائمــــا وأبـــدا دون أن يـــراه الأنســــان "يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ. ســورة الأعــراف 27 - ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ. ســورة الأعــراف 17".
ومـن هنـــا يبـــدأ العـــبث بتـــرددات الأنســــان فـأمـا أن يذهـــب الأنســـان الـي التـــرددات الدنيـــا (الشـــيطانية) وهكــذا يتحالـــف مـع الشـــيطان. وأمـا أن يســـمو بنفســـه الـي التـــرددات العليــــا (النورانيـــــة) وهـي ذكـــر الله تبـــارك وتعـــالي والأســـتعانة بـه وبحـــوله وقـــوته " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. ســـورة النـــور 35"
وكلمـــات الله ســبحانه وتعـــالي هــي الآخـــري نـــور يتحصــــن بـه الأنســــان ضـــد الظـــلام والأظـــلام الشـــيطاني وقـــال الله تبـــارك وتعـــالي فـي ذلــــك "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ. ســورة الـرعـد 28" – "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ. ســورة طـه 124".
هنـــا يـــآتـي دور الأرادة أمـا رفـــض كـل مـا هــو ســـفلي ودنيـــاوي خــارج عـن قـــواعـد المنهـــج والتكلــــيف. وأمــا الســـمو فـي أتبـــاع المنهـــج والتكلـــيف فـي أمـــور الحيـــاة الدنيــــا والســـعي فـي نفـــس الوقــــت لحصــــاد الجنــــة فـي الآخـــرة "وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41) وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ (42) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ (43) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا . ســورة النجــم".
المنهـــج والتكلـــيف بأختصـــار شـــديد هــو أفعـــل ولا تفعــــل وفــق القـــواعـد الشـــرعية والتـي ســـنها الله تبـــارك وتعـــالي للحفـــاظ عـلي الأمــن والســـلام المجتمعـــي والـدولـي.
أفعـــل دائمــا وأبـــدا تتمثــــل فـي الهــــدايـة وأســـتجلاب الخـــير وأســـتقرار الحيـــاة بشـــكل عـام بعـــيدا عـن الفواحــش مـا ظهـــر منهـــــا ومـا بطـــن.
النفـس خلقــــت قبـــل أن يخـــلق الكيــــان البشـــري متمثـــلا فـي جنـس آدم والنفــس يســـميها البعـــض بالـــذات والــوعـي خـــلق قبــــل خــلق الكيـــان البشـــري والنفـــس مـا هــي الا عبـــارة عــن مجمــــوعة مـن المكـــونات الطاقيـــــة "الراضـــية – المرضـــية – المطمئنــــة – الأمــارة بالســـوء – اللـــوامـة" والأرادة هـي أختيـــار نوعيــــة النفـــس وليــس العكـــس فالأرادة هــي مقـــود النفـــس وليســــت محــركهـا فالنفـــس تهـــوي مـا تشـــاء لكـــن الأرادة هـي مـن تحـــدد مـا يجـــب.
الأختيــــار هـو أختيـــار الأنســـان وحــده وليـس رب الأنســـان فالله تبـــارك وتعـــالي أعطــي الحــرية فـي الأختيــــار فالأنســــان هـو مـن يختــــار وعليـــه حصــــاد أختيـــاره "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا. ســورة الكهــف 29" – "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا(13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا. ســـورة الأســـراء".
أختيـــار التـــردد هــو تحـــديـد الأولــويـات التـي يــتم عليهــــا تحـــديد مؤشــــر الأرادة.
أذا مـأ أختـــار الأنســـان الجانـــب الســـلبي أســـتحوذ عليـــه الشــــيطان فيشـــاركه فـي زينــــة الحيـــاة الدنيــــــا "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ. ســورة آل عمــران 14" – "وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا(64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلًا. ســـورة الأســـراء".
الأنســـان كــائـن بـالــغ التعقـــيد خلقــــت نفســــه مـع خـــلق الكـــون " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا. ســورة الأحــزاب 72" – "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ. ســـورة الأعــراف 172".
أختـــار الأنســـان مـا لــم تقـــوي الســـماوات والأرض والجبـــال عـلي حمـــله لــذا وصـــفه الله تبـــارك وتعـــالي بالظـــلوم والجهـــول. فالأنســـان ظـالـم لنفســــه قــبل أن يظــلم أحـــد وجــاهــل بمـا فـي نفســـه وجـاهـل بمـا حــوله مـن تحـــديات.
عنـــدمـا أذن الله بتكـــوين الأنســـان فـي جنــس آدم وفـــق خطـــة التكـــوين الكـــوني لله وبمشـــيئته وقــدرته المطلقــــة كـــان الأنســــان بمـا لــه ومـا عليــــه ومـع الأختبـــار الأول غفـــل جنـس آدم ونســي وتناســــي وأخطــــأ. لكنــــه تــاب وعـــاد الـي معيــــة الله ســـبحانه وتعـــالي بعــد مـا ذهـــبت عنـــه الغيبـــــة فالله هــو الغفـــور الرحـــيم "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ. ســورة الـزمــر".
الله ســـبحانـه وتعــالي هـو مـن خـــلق وهـــو مـن يـــدري ببـــواطن القـــوي والضـــعف فـي الأنســـان لـذا أرســـي لـه القــواعـد التـي تذهـــب عــنه الضـــعف "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا (31) وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا. ســـورة النســـاء".
العـــبث بالأرادة أو أغتيـــالهـا لعنــــة وداء يصـــيب العــامـة عـن طـريق الروبيضــــة والمنـافقــين " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ(112) وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. ســـورة الأنعــام".
يتــم العــبث بالأرادة فـي محاصـــرة العــامـة بشـــكل عــام ســـواء فـي المنـــاهج العلميــــة (أصـــدار العــلوم الموجهــــة وأخفـــاء العــلوم الحقيقـــية أو تســـفيهها" وفـي العقـــيدة فـي تقســـيرهـا بشـــكل خـاطـئ وأنكـــار الســـنة النبـــوية أوأعتبـــارها مـن التـــراث وبأطــــلاق التشــــدد فـي التمســــك بفـــروع الفــــروع مـع تـــرك الأصــــول والفـــروع الغليظــــة فتتهـــاوي وتنهــــار العقـــيدة بشـــكل عـــام.
عــندمـا يــتم أســـقاط كــل الأعمـــال أو كــل الأفعـــال عــلي مـا هــو حـــق لكـــن مســــتتر بشـــكل متعمـــد ممـن يطـــلق عليـــهم النخبــــة يســمي هــذا البعـــض نظـــرية المـؤامــرة وهـي ليســــت بمؤامـــرة أنمــا هــي خـــدعـة وأحتيــــال لأســـقاط كــل مـا هـــو حـــق ليعـــلو كــل مـا هــو بـاطـــل وهـــذه هـي الخطـــوات لتشـــوية الــوعـي وأدخـــاله المنطقـــة الرمــادية شـــديدة الضـــبابية وهكـــذا يــتم الضـــلال والأضـــلال.
أكتفـــي بهـــذا القـــدر ونكمـــل فـي الأجـــزاء القـــادمـة أن شـــاء الله.
خـالــد عـبد الصـــمد.
تعليقات
إرسال تعليق