من جهة القلب/الأديب محمود محمد أسد
من جهة القلب
قابليني
بعد خوفٍ يحتويني
قبل موتٍ يعتريني
عاوديني
ليلُ نزفي يمتطيني
لكأنّي سارقٌ صمتاً,
فشِعري قد تخلّى
, ورصيفي
لا يقيني .
توْقُ غيري لسمائي
ومياهي
كان زادي لحنينٍ واحتراقٍ
في الوريدِ .
أطلقي صمتكَ
فالجوعُ نداءٌ
حرّريهِ من سجوني .
قبل حزنٍ قد مضيْنا
لبلادٍ شمسُها من غير دفءٍ
مَن يقيني؟؟
بعد قرنٍ نحن تهْنا ,
وزُرِعْنا في سهوبٍ
قرأتْها أدمُعي قبل الشتاءِ ..
ذاك أمرٌ من سرابٍ
فبساتين الأماني
تقرأ الصفحة خوفا
من رجالات الإمارةْ.
حادثيني
برّدي جمرَ احتراقي
ذاكَ لُغْزٌ أفقدَ الدّربَ ابتهاجي
أتلقّى من خوابي الوعدِ
دفئاً ومياها
ونجوما وقراطيس الطفولةْ
اِسمَعيني ؛
قالتِ الأيّامُ :
جئْنا ننسج الحبَّ
على باب المدينة.
قالتِ الأنواءُ: آهٍ
كيف غبتمْ ورياحُ العصر
زيفٌ لا يُجارى ؟؟
اسأليني
عن ضياعٍ مستفزٍّ للمتاعبْ
هل وجودي في احترازٍ
ليقاومْ؟؟
أبحري ؛
فالنفسُ تاقَتْ لبحارٍ ورياحٍ
وأعاصيرِ البشائرْ.
ضمّدي
نزفَ التكايا والمنابرْ
واشربي
نخب سكوتي ,
فكلامي صار حلوى
وسكوتي صار جسراً
للولائمْ.
محمود محمد أسد
تعليقات
إرسال تعليق