روح تشظت.../ابو حكيم

 روحٌ تشظّت بمرآة بها ذاتي

واستجمعَ النّايُ نبضاتٍ لآهاتي 

أين النّفوس التي قضّت مضاجعنا 

 فاستفحل الموت ماكنّا بأموات 

لكنّه القهر حال الموت أمنيةً

وما أحيلت أمانينا لميقات 

لا غيم فيها لِيسقي الأرض من مطرٍ

فالغيم فيها عقيمٌ مثلَ أوقاتي 

كوني كأنثى ببال الخصب مُترَعةً

ولا تكوني كشوكٍ في النّفايات

هذي المرايا ستبني الظلّ في عبثٍ

حيثُ المرايا ستبكي بعض مرآتي 

وما شعاعٌ بطيفِ النّفس في أملٍ

وماشعاع بقلبٍ الشمس للآتي 

إنّ الحريق قوام الكون أجمعه

إنّ الحريق بذات الفكر مأساتي

هل ينتهي الشعر ندّاباً لواقعنا

أم ينتهي الشّعر كَلًّا بالكنايات 

طفلي تساءل هل في الشّعر أغنيةٌ

إن غنّتِ الواه حالتها مَسَرّات

يا مهجة الشعر ماللشعر في حزنٍ

يرثي النّهار كضغثٍ في الملمات 

إنّي وكرمى لعينيها سأرسلها

شالاً حريراً حروفاً من مداراتي 

إن شئت كوني كآذانٍ بها نَهمٌ

للصوت حيناً وأحياناً لأصوات 

إنّ القصيدَ ببال الحرف أحرِضُها

هلاّ أتيتِ كفرحٍ في مناماتي 

منذ البداية شبّ الحرف من كلَلٍ

فما استطاع بأن يرقى لغاياتي 

نذرتُ نذراً إذا ماساده فرحٌ

سأبتني نهجاً أسمى بأبياتي