حوار مع ظلي / أماني ناصف

حوار مع ظلي
تتزاحم الدموع في عيني،
تموج بين شطي جفوني ،
تراقصني على أحزاني ،
تراودني بين لهفاتي وخيباتي ،
تتسلل زخم أفكاري ،
تقودني إلى تيهي ومنعطفاتي،
تجذبني لأبعد نقطة فيها،
أعود نفس النقطة بقوة،
لا أدري أي درب أسير ،
حتى ظلي ينكرني ولا يعرفني ،
ربما كنت أستظل تحت عرش قلبه ،
أنعم بالدفء والسكون ،
حتى لو كان ظلي وهما وخيالا ،
تارة أحس أنه لايفارقني ،
وأحيانا أحس بنبضات خلجاته،
وكثيرا أشعر أنه يسكن معي  
في حجرات قلبي ،يؤنسني،
يجري في شرياني،
يسبح في غيماتي،
يستكين في وتيني،
كأنه محتل غاصب مستبد،
أتلذذ حلاوة الأسر بين شطآنه،
تارة أحس أنه قبلتي ،
عندما أردد مع الأذان،
أنوي الصلاة، يكون وجهتي،
يتلو معي تراتيل الكتاب ،
تارة أحس أنه عكس قبلتي،
في المقدس ،ومعبد الأقداس،
يردد الأذان ،ويدق الأجراس،
يصور لي أنه يحلق مع النوارس في السحاب،
يغرد للعصافير على نوافذ الزجاج،
ينشر المودة بين الأحباب،
ينثر الزهور على الجدران،
يرسم ألوان قوس قزح في السماء، 
سرعان ماأستفيق من أحلامي، 
أستسرد ظلي سينمائي،
وأنا مغمضة العينين، أحاكي،
مايجول بخاطري، أناجي شرودي،
أصحو من نومي، أستفيق من غيبوبتي،
لأجد حلمي على وسادتي ،
ينازع خلوتي ووحدتي،
بكل ما أوتيت من قوة وحنان وشغف،
أرجع إلى كياني، ذاتي، 
أستظل كهف نفسي،
أزاور شمس فتية يميني،
أقرض شغفا عن غروب أوراقي في زمان عمري،
ليكون ظلي هو اليقين بأقدار الله،
أثري الممدود ،في شجرة الزمان والمكان ٠
قلمي
أماني ناصف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء