تصعيد / سلوم أحمد العيسى

-تَصْعِيد-
وَحِيْنَ عَدا عَلَيَّ بَنُو زَمانِي
            شَكَوْتُ الأمْرَ للحَقِّ العَليمِ 
وَسِرْتُ مُطَأْطِئاً رَأسِي خُضْوعاً
             لِرَبِّ الْكَوْنِ بارئِهِ الْعَظيمِِ
 وَحَمْلُ الضَّيْمِ يَبْقى خَيْرُ جَدْوى
ٍ وَبَثُّ المُحزِناتِ إلى صَميمي
على السَّرَّاءِ،والضَّرَّاءِ دَوْمَاً
              وَكَثْرةِ أنْعُمِ اللهِ الكَريمِ
لِسانِي حامِدٌ لِله مُثْنٍ
        على نِعَمٍ،وفَيْضٍ مِنْ نَعيمِ
أُُصَعِّدُ مابِنََفْسي مِنْ شُجونٍ
          يَراها القَلْبُ كالليلِ العَتيمِ
إلى نَثْرٍ بَليغٍ غَيْرِ فَجٍّ
            وَآوِنةً إلى دُرَرِ النَّظيمِ
إلى دَمْعٍ بِوْهْنِ اللَيلِ وانٍ
           وَدَمْعِ في أَعَاجِزِهِ سَجيمِِ
أتيْتُكُ يامُعِزُّ،وأنْتَ أَدْرى
           بمَِنْ يأتِيكَ بالْقَلبِ السَّليمِِ
بِمَنْ أَلْقى إلَيْكَ السَّمعَ رَبِّي
           وأبْصَرَ؛بعْدَ إذْ هُوَ كالهَشيمِ 
وَألْفُ صَلاةِ رَبِّي كُلَّ حِينٍ
         على الأُمِّيِّ مِنْ مُضَرَ الْْيََتيمِ
على المُخْتارِ مِنْ أزْكى قُرَيْشٍٍ
          فُروْعاً؛صاحِبِ الخُلُقُ الْعَظيمِ
مُحمَّدُ بِدْرُ مْدَّجِرِ الْلَيالي
            ونَورُ الْبِيْضِ مِنْها،والْبَهِيمِ
 شَفِيعِ النَّاسِ في يَوْمٍ عَظيمٍ
            وَمُسْقِيهمِْ مِنَ الظَّمَأِ الْمُقِيمِ 
أََعَوذُ بِرَبِّ أَحْمَدَ؛ لاسِواهُ  
           مَدى الأَيَّامِِ مِنْ عَمَلِي الأَثيمِ 
مِنَ الخَنَّاسِ،والوُسْواسِ دَأْبي
            وَمِنْ أَشْراكٍ شَيْطانٍ رَجِيمِ 
وَمِنْ جَهْلٍِ،ومِنْ سُوءِ اعْتَقادٍ
        وِمنْ كِبْرِي -على الْخَلْقِ- الْلَئِيمِ  
وَمٍنْ عَمِلٍ يُباعِدُني خَريْفاً
        عِنِ الرَّحمَنِِ،والصَّمَدِ الرَّحِيمِِ
لَئِنْ لاتَرْحَمِ اللَهمَّ ضَعْفي
    فَرُجْعى الخاظئيْنَ إلى الجَّحيمِِ
فَذَرْنِي في عِبادِك غَيْرَ عاصٍ
         وَفي أَصْحابِ كَهْفِكَ،والرَّقِيم
وَفي رُحْماكَ يا رَبَّاهُ إنِّي
          أتُوْبُ إلَيْكِ عَنْ عَمَلي القَديمِ ِ  
وًلاتَ مَحانَ مَوت المالُ مُجْدٍ
         ولا الأنْسابُ،أو فِطَنُ الهَمِيمِ
سِوى عَمَلٍ يَفِيء بِهِ اهْتِدائي
               إلى نَهْجِ النَّبِيِّ المُسْتَقيمِ
فَيُدْخِلُنِي بِرَحْمَتِه تَعالى
          وَيَرْزُقُني النَّجاةَ مِنَ الجَّحيمِ
بقلمي : سلوم احمد العيسى .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء