عن أنس بن مالك /عبد القادر تلجبيني

 عن أنس بن مالك  قال: قال رسول الله ﷺ:( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه )

حينما يكون لنا في هذه الحياة منهجا" ومبدأ"  نسير عليه  ويتسم بتوافقه مع  القيم الإنسانية والمبادئ و الأخلاق السامية  ليكون لنا طريقا"في الصلاح والإستقامة  ويكون من صفاته الأساسية توافق القلب  مع كل  ما تنطق به ألسنتنا من مكنونات الصدر بشفافية وصدق  بالأقوال والأفعال والأعمال والنية الطيبة  تسمو بذلك عندنا النفس البشرية وترقى بصفاتها  ويفوح من  كلماتنا الطيبة ومن عطر حروفها وقيمها الأخلاقية الود والمحبة والرحمة لتلامس بذلك شغاف القلوب الطيبة فتدخلها ودونما استئذان  .وتنفذ  إليها بكل ثقة بعد أن منحتها ثقة القبول  ذلك عندما نمتلك قلبا صافيا" نقيا"  صادقا" خاليا" من الأحقاد يتصف بالطهر والنزاهة والود  تستقيم عندنا الأمور  فنبدأ بأنفسنا  تقييم   الأمور  و كل  مانسمعه ممن حولنا من أقاويل وإشاعات وربما تكون مضللة   فنطابقها مع توافقها مع الواقع المحسوس لدينا  إستفت قلبك ولو أفتاك الناس  لتبحث من خلال ذلك  عن توافقه مع الحقيقة المدعومة بالأدلة و عن صدق المصدر دون أن تنجر وراء  تلك الأخبار  والتي قد تكون مضللة فترويها وتعممها كما سمعتها  من الآخرين  وربما يكون  خبرا غير صحيح أنماهدفه إثارة البلبلة والفتنة كما  يفعله كثير من الناس وكما تروج كثيرا من الناس   ألأخبار الملفقة   لإثارة الفتنة  وزعزعة الأمن والإستقرار  وتحريفها للواقع  بأساليبها الملتوية. والنفاق  قال تعالى ﴿ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ﴾

فهؤلاء   كل يغني على ليلاه  وكل يوم برأي و في زلة من  لسانهم  تنكشف حقيقتهم  فهم غايتهم طمس الحقيقة  وتشتيت الرأي والتشكيك بكل ما يحدث  دون أدلة أو براهين حقيقية وهدفهم تمزيق الوطن و المجتمع  والتفكك والضياع  واشغال الناس بسفاسف الأمور وترك مجتمعهم الذي تربوا بأكنافه في دوامة التشتت والضياع 

فهؤلاء هم  أعداء الإنسانية والضمير  فاستقم برأيك ومبدئك  وانتماءك  ولاتحد عن الحق  وكن عضوا بناء في مجتمعك  لايضرك كيد الكائدين  لتكن قدوة بأقوالك وافعالك  للناس جميعا" بالتوعية والصحوة وخاصة  من المسيئين  الذين يصطادون في الماء العكر  لتكن مثالا يحتذى به  قال تعالى  

﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾

 وتقبلوا  كل التحية والتقدير

الزميل عبد القادر تلجبيني