مرثية / محمود محمد أسد

مرثية 

وجاء العجوز الكبير يريد شراءَ اليبابِ الخرابْ
وأدركتُ كم نحن صرْنا صغارا 
نُباع ونُشرى ونوضع في سُمّ إبرة.
وأدركُتُ حجمَ الضّياع الصَّغار.
 وحجمَ ولاةِ الأمور الأرانبْ
فهل ضاع منّا المسار؟
وهل ضيّقتْنا سنون الحصار ؟
فتهنا ومات القرار ..
هو الوقتُ يأكلُ أرضاً علاها الدّمارْ..
 و جاءت دماءٌ وريحٌ
لتحصدَ أرض البذار..
أيا قلبَ أمّ رعتْها الخيامُ
وأزكتْ بها جمرَ موتٍ
 يجول ويرسمُ يوما 
  طريق النّهارْ..
فغزّةُ ترنو وتكتب للغدِ درب انبهار..
فتلك البدايةُ شبّتْ وثارتْ 
وتلك النهاياتُ باحتْ بقرب الرحيلْ..
فشتّان بين القتيل وبين النّزيل..
وشتّان بين الشقيق وبين الرقيق..
منِ المشتري ؟
  من يريد المبيع ؟
محمود محمد أسد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء