رسائل باصرة / إبراهيم جعفر
رسـائـل بـاصـرة
**************
بقلمي / إبراهيم جعفر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
صـامدٌ أنـا
فوق تراب أرضـي
رابـضٌ .. مُرابـطُ
لا أخشى بـوارجـكم
لا تهزني رعُـونتكم
بهـدم
بيـتي .. ومسـجدي
وقـتـل
طفـلي أمـام عـيـنـي
وتـشريـد أبـي وأُمـي
ومطاردة
أخـي و أُختي زوجي
لاحصاركم يُـفـزعُـني
ولا يُـروعني اقـتـلاع
نخلاتي و تجريف زرعي
واحراق تيـني وزيـتـوني
و خـيْـمـتـي . . وكـرمـي
كـيمـا ..
أهـجـروطـنـي وأرضـي
هـيـهات .. هـيـهات
ذاك .. حـُلمٌ بـدواخلكم
دوما .. دوما يُراودكـم
لـعَـمـري .. إنهُ وهـمٌ
وســرابٌ . . .
عن الـحقيقة يٌبـعدكـم
تحملكم إليـهِ
أجـنـحـةٌ جـامحـةٌ
قوادمها ..طُغيانكم
وخوافيها ..افكـكـم
أرضـي شـرفي . . .
فيها وُلدتُ ..وعليها
أحـيا .. وأنـعـمُ . . .
يـا أرباب الـجـدل
واحـفـاد السـامري
ما لكم .. مكانُ هُـنا
إنـها أرضي .. أنـا
تُرابُها..
يـرفـض رجـسـكم
حصباؤها ..
. . . . يعي جُـبـنكم
ألم تقـتلوني وتغـتـالـونـي
من وراء جُـدرٍ . . . !!
وتـفرونَ أمـامـي ..
لقـلاعٍ مُـحصـنـة ..!!
فزعاً من حـجـرٍ بيـدي ؟
كأني أرميـكم بقُـنـبـلة !!
الدائرةُ . عليـكـم قـادمـة
عن الأقصى .. نُـقصيكم
نحررُ قُـدسـنا الـباسـلة
قـسـماً بالـقُـبـةِ
. . والصخرة المـشرفـة
وبمـسرى نـبـيـنا
ومعراج الـمُصـطـفـى ..
جُيـوشـــــــــنـا قـادمـة
تقـطـع كُل أيـدٍ بـاغـيـة
لا ـ.. لا تـفرحوا
فإن نـامت ـ لحـيـنٍ ــ
عـينُ الـدهـر عـنكُـم
هُنـاك أُخرى ساهرة
والـتأريـخُ أُذنٌ
وعُـيـونُ بـاصـرة
تـرصـدُ مخـاز يكم
ومـفاسـدكم النابيـة
ويـوم الحساب آتٍ
لاح بالأُفـقِ بشائره
فأمام كُل شـهـيـدٍ
يُـولدٌ أُلـوف
. . أُسُــود كاسـرة
تـنـتـظـرُ الـثـأر..
تـلك الساعة الزاجـرة
وسـتعـلـمون كـرتـكـم
المـاكرة.. كـرةٌ خاسـرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / إبراهيم جعفر
عضو اتحاد كُتاب مصر
تعليقات
إرسال تعليق