اللجنة.صنع الله إبراهيم.الأديب المحامي محمد جمال ريحاوي

 🔥"اللجنة – صنع الله إبراهيم"

بين زنزانة الخوف وميدان المقاومة: رواية القهر التي تكشف الوجه المظلم للسلطة"

🌀#محمد- جمال- ريحاوي. 


📕صنع الله إبراهيم: صوت الروائي الذي نطق بالمظلومين


يعدّ صنع الله إبراهيم من أبرز روائيي مصر والعالم العربي الذين واجهوا السلطة بقلمهم، ورووا معاناة الإنسان العربي في ظل الأنظمة القمعية. وُلد عام 1937 بالقاهرة، وبدأ مسيرته الأدبية في ستينيات القرن الماضي، ليصبح صوتًا أدبيًا قويًا يسلط الضوء على مشاكل السياسة، المجتمع، وقضايا الحريات. يتميز أسلوبه بالواقعية الاجتماعية والنقد السياسي العميق، وينتمي لتيار الواقعية الجديدة في الأدب العربي.


رواية "اللجنة" التي صدرت عام 1981، تعد واحدة من أهم أعماله التي تناولت موضوع السجون السياسية، قمع الحريات، وتعذيب المعتقلين، بصورة مباشرة وجريئة، لتكشف عن ممارسات الأجهزة الأمنية في ظل الحكم الاستبدادي.


📙تلخيص الرواية:

حين يتحول الاعتقال إلى سجن الروح والضمير


تدور أحداث "اللجنة" حول شخصية الصحفي الشاب الذي يُعتقل بسبب نشاطه السياسي، ويجد نفسه في قبضة "اللجنة" الأمنية، وهي فرع من أجهزة المخابرات حيث يُمارس التعذيب النفسي والجسدي على المعتقلين. ينقل صنع الله إبراهيم عبر الرواية تفاصيل معاناة السجين داخل هذا الجهاز المظلم، حيث تتقاطع مسارات عدة شخصيات تعيش حالات مختلفة من القهر، الألم، والتصالح أو الصراع مع ذاتها.


الرواية تعكس بشكل مؤلم كيف تُستخدم الأجهزة الأمنية كأداة لقمع الأفكار، وتحطيم الأفراد عبر جلسات التحقيق الوحشية، والعزل الطويل. تتحدث عن اللحظات التي تتآكل فيها إرادة الإنسان، وحين يصبح السؤال "هل أنت ضد النظام؟" سؤالًا يُهدد الحياة.


ومع كل القسوة، تظهر لحظات إنسانية تكشف عن شجاعة المعتقلين، وتمسكهم بالأمل والكرامة رغم الظلام الدامس.


📘عبارات تلخص جوهر الرواية:


1. "اللجنة" هي سرد مأساوي عن الجحيم الذي يُصنعه الإنسان لأخيه الإنسان.


2. في زنزانة القمع، لا يُكسر الجسد فقط، بل تُكسر الروح والأحلام.


3. الرواية توثق لحظة مواجهة الإنسان مع ظلمه، ومع ذاته.


4. صنع الله إبراهيم يرسم بلسان السجين تفاصيل الظلم بأسلوب يحرك الضمير.


5. هي شهادة على أن القمع لا يقتل الجسد فقط، بل يسعى إلى قتل الحقيقة.


📗الرؤية النقدية:

صراع الكرامة في وجه آلة القمع


تُعد "اللجنة" أكثر من مجرد رواية عن السجون السياسية؛ إنها تساؤل عن حرية الإنسان ومكانه في ظل أنظمة مستبدة. أسلوب صنع الله إبراهيم الواقعي والهادئ يجعل القارئ يشعر بحجم المأساة دون تهويل، ويقربه إلى تفاصيل الألم النفسي والجسدي للمعتقلين.


الرواية تحمل رسالة إنسانية عميقة، مفادها أن القمع قد يصل إلى حدود الجسد، لكنه لا يستطيع إخماد صوت الحقيقة والإرادة. هذا الصراع بين الإنسان والآلة الأمنية هو صلب الرواية، ويجعلها نموذجًا خالدًا في أدب المقاومة السياسية.الأديب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء