الإعجاز القرآني في الإقتصاد / المعالم السعيد أحمد عشي

الإعجاز القرآني في الاقتصاد
بقلم المعالم السعيد أحمد عشي
إن الإعجاز الرباني في الاقتصاد يتمثل في كون نفس المقدار من العملات النقدية التي تعتبر أموالا هي التي يتداول مجموع المواطنين على إنفاقها دون زيادة ودون ربا. إن الأرباح والفوائد التي يحصل عليها التجار والحرفيون والصناع هي من نفس المقادير التي تم صكها مسبقا من العملات قبل الشروع في إنفاقها وقبل البيع والشراء بواسطتها. إن الأرباح النقدية التجارية والحرفية والصناعية هي لحصول التجار بواسطتها على ما هم في حاجة إليه من الأرزاق والممتلكات الضرورية للحياة وليست عبارة عن إنتاج للأموال. إن ما يخل بالاقتصاد هو كنز الأموال وعدم استثمرها لإنتاج ما يحتاجه الناس من مختلف المنتجات. إن كنز الأموال الذي توعد الله فاعليه بالعذاب الأليم هو السبب في عدم تشغيل البطالين وهو السبب في قلة المنتجات وهو السبب في صك الدول للمزيد من العملات دون إنتاجهم لما يقابلها من الذهب الشيء الذي يجعل ما يضاف صكه من العملات عبارة عن ربا وهذا الربا هو السبب في ارتفاع أسعار المنتجات. إن صك المزيد من العملات يتطلب إنتاج ما يقابلها من الذهب. إن إنفاق الذهب مع العملة عبارة عن إنفاق ما يرزق الله به عباده من الأموال، أما إنفاق العملات الرقمية فقط دون إنفاق ما يساوي قيمتها من الذهب فهذا عبارة عن كون السلطات السياسية هي التي ترزق المواطنين بأموالها فقط وليس الله. إن التشغيل والبيع والشراء بالعملة الأمريكية دون إنفاق الأمريكيين مع عملتهم لما تساويه من الذهب عبارة عن كون الأمريكيين هم الذين يرزقون سكان العالم بواسطة عملتهم وليس الله. وإن إنفاق السلطات الجزائرية لعملتهم دون إنفاقهم لما يقابلها من الذهب عبارة عن كونهم هم الذين يرزقون المواطنين بما يشترونهم من الأرزاق والمنتجات بعملتهم وليس الله. إن تعدد العملات عبارة عن تعدد الآلهة وإن تعدد الآلهة مناقض للتوحيد. إن توحيد الله لا يمكن أن يتحقق إلا بإنفاق جميع سكان العالم لعملة عالمية واحدة فقط مع وجوب إنفاق المتعاملين بتلك العملة لما يقابلها من الذهب حتى يكون الله هو الرزاق الوحيد للعباد. إن ما يعتبره اليهود إرهابا فلسطينيا لا يمكن التخلص منه إلا بتعامل كل من اليهود والفلسطينيين بالعملة العالمية الموحدة التي ينفق معها ما تساويه من الذهب حتى يبقى الله هو الذي يرزق الفلسطينيين واليهود وليس اليهود هم الذين يرزقون الفلسطينيين وليس الأمريكيون وأصحاب العملات الصعبة هم الذين يمدون سكان العالم بالأموال بدلا عن الله. مع العلم أن ممارسة العباد للصلاة ومختلف العبادات سواء من طرف المسلمين أو من طرف اليهود أو من طرف المسيحيين أو سواهم دون تعامل جميع سكان العالم بعملة عالمية موحدة ينفق معها ما تساويه من الذهب في نفس اللحظة عبارة عن ممارسة جميع الناس للنفاق وليس إنفاق العباد لتلك العملة فقط عبارة عن توحيد الله.
ملاحظة: إن تعامل العباد بالعملة العالمية الموحدة أو بالعملات المختلفة التي ينفق معها ما تساويه من الذهب يبقى عبارة عن تعامل الأفراد بواسطة تلك العملات وبالتالي فإن إنجاز السلطات الحاكمة للمشاريع ذات المنفعة العامة يجب أن يكون بما تسترجعه الدول من عند المواطنين من العملات حسب ما يحصل عليه كل فرد من تلك العملات. وإنه لا يحق للأفراد ولا للسلطات أن يفقروا المنتجين والأجراء من العملات التي ينفقونها للحصول على المتطلبات الضرورية للحياة.
باتنة في 28/06/2025 ميلادية الموافق ل 02/01/1447 هجرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء