و أنا الذي / عبد العزيز أبو خليل

وأنا الذي 

(من أينَ أبتَدئ الثناء وأنظمُ)
وأنا الذي في حُبِّ أحمدَ مغْرمُ

من أينَ أبتدئ الثناء فإنَّه
ما عادَ يكفي للصَّبابةِ منْجَمُ

أنا شاعرٌ عَرَفَ البحور جميعها
وقصائدي قد حار فيها المُلهمُ

لكنَّ فيكم لا تفيه قصائدي
فقصيدُ مثلي في مقامكُ أقزمُ

ماذا أقولُ وأيُّ قولٍ قد يفي
وثناءُ ربي في جنابكَ أعظمُ 

رُحماكَ يا ربَّ الورى فقريحتي
لم يبقَ فيها للمدائحِ معلَمُ

أنا يا رسولَ الله لستُ بمنْصفٍ
لمقامكم فيما أقولُ وأنظُمُ

أثنى عليكَ الله في عليائه
سبحانَ من في ملكه هو أعلمُ

صلَّى عليكَ الله يا خيرَ الورى
كيف السبيلُ ومدحُ مثلكَ مغْنَمُ

والله إني بالمدائحِ أرتجي
في يومِ حشْري بالشفاعةِ أنْعَمُ

يا رب عندي بالفؤآدِ صبابةٌ
منْ حوضِ أحمدَ كيفَ مثلي يُحرَمُ

هذا رجائي من مديحكَ سيّدي
يا ليتَ عندي في ثنائكَ مُعجمُ

عبدالعزيز أبو خليل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء