قصيدة على الرف /اماني ناصف
قصيدة على الرف
قصيدة على الرف،
أحيانًا أشتهي أن أُحاور قلمي،
أجده كيانًا مرموقًا يشبهني،
كثيرًا ما يعارضني،
وكثيرًا ما يؤيدني،
ويفرح لي بضمير غائب،
ليس له بديل.
قلبي لا يتقن فنّ الإنكار،
ونفسي لا تعرف لبس القناع،
عندما أكتب لمن يرتدون القناع،
تتزلزل قافيتي من بحورها،
كما ينقض الغزل خيوطا،
من بعد صبر وإحكام،
ولأني آخر الناجين من زلزال الورعين،
أُخفي دموعي في جيوب الحنين،
ولأن الورق يسمعني،
يرتّب في داخلي فوضى الشوق والغياب.
أشرب قهوتي وأُقلّب فنجاني،
أواري أحزاني في جيب قافية قديمة،
أجد منحنياتٍ ومنكسرات على قاع فنجاني،
ورائحة بذور الهيل تملأ أركاني،
أطوي صفحة من ضوء مهترئ،
أُعاود الكتابة، فلا عزاء للكلمات،
ولا بكاء لمن جفّت،
مآقيه من قوافل الناسكين،
أرتق أضلعي بسطر،
لعلني أجدني في آخر القصيدة،
لأكون بداية فصول جديدة ٠
قلمي
أماني ناصف
تعليقات
إرسال تعليق