أرض تنزف ولاتئن/أ.نجوة الحسيني

 "أرضٌ تنزفُ ولا تئنّ"


لا شيء يُشبه التراب حين يفقد أبناءه...

ولا شيء يُشبه الجدران حين ترتجفُ من صوت المدافع.

سوريا...

يا من وُلدتِ في فجر التاريخ

كم خُذِل الفجر فيكِ،

وكم صارت مآذنُكِ تصرخ لا للأذان، بل للنجاة!


في كل زقاقٍ ناح طفلٌ،

وفي كل دارٍ حكايةُ خيانةٍ،

ورغيفُ الخبز صار أمنية،

والحنين… صار لعنة.


يا بلادًا علّمتنا كيف نكتب الحبّ،

علّمتنا الآن كيف نكتب الحداد...

كيف نحتضن الغائبين بصورٍ مُبتورة،

وكيف نبحث عن الله في زوايا البيوت المُهدّمة.


سوريا…

ما عادت خريطتكِ ترابًا وسماء،

بل جرحًا على خدِّ من أحبّك،

ونشيدًا مكسورًا يبحث عن لحنٍ

بين بقايا العود المحترق.


           أ.نجوة الحسيني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء