طور
" طور "
عصيٍ على شيء ما .. حزين , أشتاق إلى معانقة
المساءات القديمة .. بحلم ما, ولكن رزنامة
الأحلام لا تكفي لهذا العام , ودمعٍ ما
يغسل عصارة الروح المستميتة بشكلٍ حي , وصوتٍ ما
وكأنه سرابٌ متّبعٌ من نسل نفسي
اقترب مني ولا تخف .. فأنا الحزينُ لحلمٍ وجف
لفنجان قهوة بارد , وحبرِ من سطوري يجف
فأنا ابن أبي في الفرح , وابن أمي في الحياة
وأنا ابن نفسي في شعوري , على نهجٍ مختلف ...
***
عصيٍ على شيء ما .. حزين , كان يحملني
اللحن حين أبكي بين ترنيماته حتى أنام . ويبكي
على من لا يبكي علي .. حتى أتلّمس أنينه نائماَ بالقرب مني ...
أَعطني ما تبقى من كل شيء من لا شيء
وخذ تلك المدائن المحملة بالسنين من النواح
والشمس ترثي السماء بقصيدة صماء .. حتى الصباح..
تلقيها على السكان ... أما اكتفيتم من شحذ الحنان ...؟!
فخذوا قلوبكم إلى تابوتها واندثروا ...مع الأوطان
منكم الطيف .. ومنها صمتها ... منكم الدمع .. ومنها عينها ...
فاحزنوا ما شئتم .. إلى أن تغرقوا .. وإنكم لن تغرقوا ..
إلا بما كتبتم ...حرفاً يتيماً من رحم النسيان ...
***
المكتفي بك... عراب القصيدة
" مجد الدين نعيم ديب"
تعليقات
إرسال تعليق