نافذة الموت / مصطفى الحاج حسين / اسطنبول

*** نافذةُ الموتِ ***
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.   

وَجَدتُ ابْتِسامَتي مُلْقاةً تَحْتَ نافِذَتِكِ
وكانَتْ قَصائِدي مُمرَّغَةَ المَشاعِرِ فَوْقَ التُّرابِ 
قَلْبِي مُهَشَّمَ النَّبْضِ 
دَمْعَتِي مَخْنوقَةَ البَوْحِ  
وحُبِّي مُشَرَّدا  
في كَفَنٍ رَثٍّ.  

وكانَت نافِذَتُكِ مُغْلَقَةَ الضَّوْءِ 
مَبْنِيَّةً بِالسَّتائِرِ السَّوْداءِ 
القَمَرُ يابِسٌ شُعاعُهُ 
والنَّدى مُتَخَثِّرُ البَهْجَةِ.  

لا شَيْءَ يُطِلُّ مِن النافِذَة 
سِوى التَّعَجْرُفِ  
والغُرورِ الأَبْلَهِ.  

أَنينُ قَصائِدي تَذْرُوهُ الرِّيحُ  
وأَنا أُلَمْلِمُ أَشْلاءَ رُوحي 
وأَرْفَعُ بَقايا شَغَفي  
وأَنْهَضُ جُثَّةَ أَحْلامي. *

   مصطفى الحاج حسين.   
           إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء