أنا لا أعاتبك / عامر عواد الخفاجي

أنا لا أعاتبكِ...
فمنذ أن قرأتُ وجعي في عينيكِ
فهمتُ أن كلّ العشّاق
يستعيرون وجوهَ القتلة حين يرحلون.

أكتبكِ الآن…
لا لأغفر،
ولا لأُنسى،
بل لأحفركِ في هذا الحبر
كما تُحفر أسماء المفقودين
على جدارٍ لا يراه أحد.

هل تعرفين
كم من الطرق خذلتني
لأنها تشبه خطواتكِ؟
وكم من الأغنيات خُنقت
لأنها تحمل نبرة صوتكِ؟

يا أنتِ،
أيتها التي كنتِ مدينةً
وأصبحتِ دخانًا،
لو عدتِ الآن
لن تجديني…
فقد انتقلتُ إلى خيالي
وسكّنتُ فيه غربتي.
عامر عواد الخفاجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء