ميلاد الهدى/محمد عباس علواني
......✍(ميلادُ الهدى)(بحر الكامل)
،،،،،،،،،،،،،،،،،
ذكرى النبوة ضمخت أشعاري
بنميرِ بوحٍ عابقٍ معطارِ
يسري الأريجُ من البيان تخالُهُ
روضاً شذا بنسائمِ الأسحارِ
ذكرى لها طرب الوجودُ بأسرهِ
ولها الدنا عزفت على الأوتارِ
الأرضُ جذلى والسماواتُ العُلا
مستبشراتٌ أيما استبشارِ
ذكرى محمدِنا و أحمدنا التي
طمرت جبينَ الدهر بالأنوارِ
لولاها ما عرفَ الوجودُ لهُ سناً
كلا ولا ارتشفَ الضياءَ السّاري
كم كان يعمهُ في الضلالِ وتيهِهِ
والرَّشدُ عنهُ مُسدَلُ الأستارِ
في غمرةِ الظلماءِ يحيا غيهباً
لبصائرٍ و غشاوةَ الأبصارِ
حتى مجيءِ المصطفى مستعبقاً
عبقَ الرشادِ بمولدِ المختارِ
مستأنساً قبسَ الحياةِ بهديهِ
علمُ الهُدى-صلى عليهِ الباري
ثجَّت مصابيحَ الهدايةِ أعلنت
في الكونِ تصحيحاً لكلِ مسارِ
ميلادُ أحمدَ للزمانِ و للمدى
هو خيرُ ما أهدت يدُ الأقدارِ
كم آيةٍ في يومِ ميلادِ الهُدى
هي منتهى الإدهاشِ والإبهارِ
يغضي لها التأريخُ جفناً ينحني
هاماً من الإجلالِ و الإكبارِ
إيوانُ كسرى تصدَّعت شُرُفاتُهُ
شَهِدَ انهياراً فيهِ كلُّ جِدارِ
ناهيك عن ساوى تجِفُّ بُحيرَةٌ
ولفارسَ الأخرى انخمادُ النَّارِ
فمحمدٌ للدينِ والدنيا معاً
ليحطَّ عنَّا مُثقَلَ الأوزارِ
بمحمدٍ جناتُ عدنٍ أُزلِفَت
تسنيمُها والسلسبيلُ الجاري
و أرائكٌ خضرٌ ومن إسْتَبْرَقٍ
بالرحمةِ المهداةِ دارُ قرارِ
هذي صلاةُ الشعرِ-طه-يزفُّها
قلمي بنبضٍ نازفِ الأحبارِ
صلى عليك اللهُ دوماً ما هَمَت
الغادياتُ السُّحْبُ بالأمطارِ
ثم السلامُ عليك يا خيرَ الورى
وعلى جميعِ الآلِ والأنصارِ
...........
✍/محمد عباس ،،،،
تعليقات
إرسال تعليق