المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

رؤى مجنحة / سامي أبو شهاب

رؤى مُجَنّحة ‏ويبقى ذلك الطفل الشقي ... ‏يحلق بدواخلنا ... ‏رؤى مُجَنّحة ... ‏كفراشات ملونة ... ‏تملأُ مسامات العتمة ... ‏رغم قساوة من حولنا... ‏رغم التفاصيل المثقلة أحيانا... ‏رغم البُعد ... ‏والجُرح ... ‏والحُزن... ‏لكن تبقى شجاعتنا الأكبر ... ‏هي احتواء من صفعونا ... ‏بحلو دواخلنا المفعمة ... ‏بالحب والحياة ... ‏فالحزن ...  ‏والفرح ...  ‏نقيضان ... ‏كما الليل والنهار ... ‏يسجلان زيارات لأرواحنا ... ‏في تبادل وتعاقب طبيعي ... ‏لسُنة الحياة وطبيعتها...  ‏وبين الحزن والفرح ... ‏تتشكل كل معالم ... ‏وتفاصيل حياتنا ... ‏سامي ابو شهاب ‏

حبيبتي / محمد السيد يقطين / مصر

حبيبتي تَقُولُ لِي مَن هِي تلكَ الَّتِي أَحبَبْتُهَا فأجبْتُهَا هِيَ رُوحِي وقَلبِي قَد وَهَبْتُهَا وبِكُلِّ حُبٍّ وصِدقٍ عاهدْتُهَا هِي حَبيبَتِي وصَاحِبَتِي وصديقتي هِيَ شَرِيكَةُ عمري ورَفِيقةُ دَربِي وابْتِسَامَتِي هِيَ مَمْلَكَتِي ومَلَكُوتي وقِدِّيسَتِي هِيَ أملي وحبي وأحلامي هي رُوحِي وكِيَانِي هِيَ قدري واختياري هِيَ سَمائِي وأرضي هِيَ بِدَايَتِي ونِهَايَتِي هِيَ فرحتي ولَوْعَتِي ونَشْوَتِي هِيَ حياتي وسعادتي هِيَ القلب الجميل وخليلتي هِيَ الحنان والرِّقَّةُ في شِدَّتِي هِيَ الخيالُ والأنسُ في وَحْدَتِي هِيَ الشوق والطيف الجميل في خُلْوَتِي هِيَ أجمل وردة في بستاني هِيَ البهاء والجمال ساحرتي هِيَ النِّعمةُ الجميلة والضحكة اللطيفة وبهجتي هِيَ عَبَقُ الماضي وعِطرُ الحاضر أيقونتي هِيَ من أعيش لها ومن أجلها أُضَحِّي هِيَ أُنْشُودَةُ الشعراء ملهمتي ومحبوبتي هِيَ ناري وجنتي هِيَ الدنيا جميعًا لخاطري هِيَ أنتِ نور عيني  حبيبتي بقلمي محمد السيد يقطين. مصر

أنا لا أعاتبك / عامر عواد الخفاجي

أنا لا أعاتبكِ... فمنذ أن قرأتُ وجعي في عينيكِ فهمتُ أن كلّ العشّاق يستعيرون وجوهَ القتلة حين يرحلون. أكتبكِ الآن… لا لأغفر، ولا لأُنسى، بل لأحفركِ في هذا الحبر كما تُحفر أسماء المفقودين على جدارٍ لا يراه أحد. هل تعرفين كم من الطرق خذلتني لأنها تشبه خطواتكِ؟ وكم من الأغنيات خُنقت لأنها تحمل نبرة صوتكِ؟ يا أنتِ، أيتها التي كنتِ مدينةً وأصبحتِ دخانًا، لو عدتِ الآن لن تجديني… فقد انتقلتُ إلى خيالي وسكّنتُ فيه غربتي. عامر عواد الخفاجي

لأجل عينيك / علي يوسف أبو بيجاد

ِلأَجلِ عَيْنَيكِ بقلمي علي يوسف ابو بيجاد ...  لأَجلِ عينيكِ كَتبتُ وما تَمهَلتُ أو تَرددتُ بَلْ نَسجْتُ حُروفيِ منْ  نورِ عينيكِ ِعِندما أراك  يجتاحُني  وحيٌ وإلهامٌ يَحضرُ مَعهُ الكلامُ فأكتبهُ إليكِ بلْ وأكتشفتُ بأنَّ ما كتبتهُ مِنْ قَبلِ لُقياكِ..  كانَ منكِ و عنكِ بَلْ وصَدَّقتُ وآمنتُ...  بأنيِ أكتبُ  بيديكِ...  فقلمي معكِ بين اصابعكِ تصفينَ نَفسكِ مِنْ خصلةِ  شعركِ الذهبيةِ لأخمصَ قدميكِ وذاكْ الخجلُ حينَ يطغىٰ على وِجنتيكِ....  وآهٍ ثم آهٍ من حُمرةٍ تَمتازُ بها....  شفتيكِ... وقلبٍ عاشقٍ لقلبي وسارقٍ يَتقلبُ بينَ إصبعيكِ فلأجلِ عينيكِ أكتبُ  بلْ هما منْ  تَكتبُ وأنا مُمسكٌ بيديكِ ..... بقلمي علي يوسف ابو بيجاد

نافذة الموت / مصطفى الحاج حسين / اسطنبول

*** نافذةُ الموتِ *** أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.    وَجَدتُ ابْتِسامَتي مُلْقاةً تَحْتَ نافِذَتِكِ وكانَتْ قَصائِدي مُمرَّغَةَ المَشاعِرِ فَوْقَ التُّرابِ  قَلْبِي مُهَشَّمَ النَّبْضِ  دَمْعَتِي مَخْنوقَةَ البَوْحِ   وحُبِّي مُشَرَّدا   في كَفَنٍ رَثٍّ.   وكانَت نافِذَتُكِ مُغْلَقَةَ الضَّوْءِ  مَبْنِيَّةً بِالسَّتائِرِ السَّوْداءِ  القَمَرُ يابِسٌ شُعاعُهُ  والنَّدى مُتَخَثِّرُ البَهْجَةِ.   لا شَيْءَ يُطِلُّ مِن النافِذَة  سِوى التَّعَجْرُفِ   والغُرورِ الأَبْلَهِ.   أَنينُ قَصائِدي تَذْرُوهُ الرِّيحُ   وأَنا أُلَمْلِمُ أَشْلاءَ رُوحي  وأَرْفَعُ بَقايا شَغَفي   وأَنْهَضُ جُثَّةَ أَحْلامي. *    مصطفى الحاج حسين.               إسطنبول