المشاركات

يا ندى الحرف /محمود محمد أسد

 يانديّ الحرف يا نديّ الحرفِ كيفَ الطّلولُ؟                             لي فؤادٌ أخمدتْهُ السّيولُ يتلظّى  من صُراخ التهجّي                          فتحاشاهُ الصّدى والهطول ليتني في العمرِ غصنٌ وماءٌ                           يشتهيه قادمٌ لا يحولُ ذكرياتُ الأمسِ روضٌ وماء  إنّني أمضي وذهني عليلُ افتقدْنا الشّعرَ يحمي هوانا   وبدا قطْنا عليه المثولُ  بين شوقٍ وانتظارٍ وخوفٍ   نبتَ الحزْنُ، وجفَّ الوصولُ    ****     محمود محمد أسد

الوعي والفوضى /خالد عبد الصمد

 الــوعي والفوضــــي. الحقيقــــة تـؤلـم البعـــض، وقـد تمثـــل عليهــم خطــرا، لـذا يتـم حجبهــــا. لــذا يتـم زراعــة الكـذب بمنتهـــي المهــارة، ويتـم تـورزيع ثمــار الكـذب عـلي العـامـة، دون تفــرقة بيـن عـالـم وجـاهــل فكــلا لـه نصـــيب، والنتيجـــة تحــول العــامـة الـي غثــاء الســـيل فـلا يبــقي منهــم مـن يفيـــد ولـو بالنـذر القليـــل. لـذا يتـم أيهـام العـامـة أن القوانيــن هـي دروع الضــعفاء، أمـام ســيوف نفــس القوانيــن فـي أيــدي الأقــويـاء. الفوضــي والضـبابيـة الأعلاميـــة هـي ســـيدة الموقـــف، والتصــريحات جميعهــــا منقـوصـة عـن قصـــد لمـزيـد مـن فوضـي التحليـــل، بعيــدا عـن المعــاني المقصــودة والجـاري تنفيــذها تحــت مســميات هـي الآخــري أكـثر ضــبابية. فعـلي ســبيل المثــال منظمــة المســاعدات تقــوم بعمــل مـا أســموة ممــرات آمنـــة، لكنهــــا للترحيـــل المنظــم لأقــامة ريفــييرا الشــرق الأوســـط، شــاء مـن شـــاء وآبـي مـن آبــي. أشـــقر الـروم "المطــور العقـــاري" يصــرح أنـه يــريد للمحاصــرين المجـوعـين الخـــير، لكــن يـريـد لهــم الخــ...

صوت ساحر /محمد سامر الشيخ طه

 قصيدة بعنوان (صوتٌ ساحر) سحرتني بصوتها حين قالت                 عِمْ مساءً يا سيِّد الشعراءِ خضعتْ في كلامها وهي خجلى           فبدا  الصوتُ تحفةٌ في النقاء كان صوتاً محبَّباً ورقيقاً                     وشجيَّاً ومفعماً بالحياءِ كلماتٌ تضمَّنتْ ألف لحنٍ                          ومقامٍ معدةٌ  للغناء أسكرتني وأسكرتْ نبض قلبي                فإذا القلبُ طائرٌ في السماءِ لم أجِبْها لكنني عشتُ يوماً                    حالماً ذاهلاً وبالفكر نائي لا أرى ما يدور حولي ويجري                  من أمامي وما يدور ورائي ولقد عفتُ كلَّ شيءٍ ثمينٍ            كنتُ أهوى من قبلُ من أشيائي              *************** ...

فاتورة التصابي /ماهر اللطيف

 فاتورة التصابي بقلم: ماهر اللطيف أقمر ليل "البشير"، وبدأت التجاعيد تستوطن جبينه، تراخى جسده واعتل، ذبلت زهوره، وتشققت أقدام رجليه. انحنى ظهره وضعف بصره، وكثرت أمراضه، فازدادت مصاريفه جراء زياراته المتكررة للأطباء وما يلزمها من أدوية. بدأت بوادر الزهايمر تزوره، وتبلد فكره، فاختار العزلة عن الناس بدل الاحتكاك بهم، بعدما شعر بالاغتراب وسطهم. ومع كل ذلك، ظل البشير حيّ القلب، مشاعره ملتهبة، يعشق الحياة والنساء - خاصةً -، ويتحدى الصعاب مهما كانت قسوتها ومصدرها. كان يقبل على الحياة بنهم وشغف، يطارد غرائزه التي لا تعرف الكلل، رغم تجاوزه السبعين من عمره. استيقظ هذا الصباح كعادته مع أذان الفجر، توضأ، صلى، سبّح، استغفر، وحوقل، ثم اتجه صوب مقهى المدينة السياحي. اختار مكاناً وسطاً يتيح له رؤية كل داخل وخارج، كما يفعل في كل يوم تقريباً. جاءه النادل بقهوته وقارورة الماء دون أن يطلب، فقد اعتاد على طلباته منذ مدة. أخذ يتفحص الوجوه من حوله، خاصةً وجوه النساء، لكنه لم يجد بينهن من تثير اهتمامه؛ إذ رآهن جميعاً من سمار الملاهي والعلب الليلية، كما كان يعتقد. ومع شروق الشمس، دبت الحياة في المدينة،...

وهندست وقتي /محمود محمد أسد

 وهندستُ وقتي  ورتّبتُ كرّاسَ عمري لكلّ الزلازلْ وتلك الأعاصيرُ تأتي قبيل مخاضٍ  أرى أنّني قد فقدتُ الكوابحْ ستنهضُ ، أنهضُ هل في الموانئِ نزفُ الحرائقْ؟ ***** محمود محمد أسد

طقس الحب/توفيق العرقوبي

 طقس الحب.... في نشرات الطقس  صفحة من البحر ... وطابور سري من النوافذ  وفي الوطن يسقط الفصل الخامس  ويطفىء القيظ ما تبقى من رماد الكنوز فأعيد رسم ما تبقى من الحلم  وٱترك لترتيب الطبيعة           صخيا من البشر ....... وفي كل مجاز تعلق روحي بكل دعاء قديم  وتستوطن حواس الطفولة بذاكرة تنضج كما تنضج الروح بهدوء...... *** أيها الوقت الذي يغلق كل البدايات  جفت رائحة الزقاق..... وصار زمن الحداد بغير زاد  فٱطوي صلاتك في محراب الصبر  فأنا أسرد أحلامي على عقود عجاف  وأعد في الغيب  دقائق الانتظار  *** إني هنا شتات من الذكرى ..... وجمع من السنين تكتشف الفضاء المقدس  فكن أكثر واقعية ....وٱرحل عن لغة تلفظ أسماؤها  فجل القصائد تنبض بالبعد  والحروف على وجع الغياب -هباء- بقلم توفيق العرقوبي تونس

عهد وميثاق/أماني ناصف

 عهد وميثاق عهدٌ وميثاق، أنا لستُ ملاكًا، لكن حين أحببتك، لم أستبدل نبضك في صدري، كما تُستبدل الثياب... لم أخلع اسمك من شماعة النسيان، ولم أغيّر صورتك عن جدران الخذلان، من أضاع خريطة اللهفة؟ حين انطفأت في عينيك شموعُ الشوق والغرام... لا تتّهمني بالنكران، وأنت الغارقُ في بحر الأحزان، تُجيد العزف لمن ينشدون الرثاء... أحببتك حبًّا نزاريًّا، ملائكيًّا، وتركتَ يدي في عاصفة الأشجان، بلا أعذارٍ... ولا استئذان... لا تتّهمني بالغياب، وأنت من أقام الحدود على الأعتاب، هدمتَ الجسور... واعتليتَ الجبال، وكالطائر الجسور، أتقنتَ فنّ الهجر والطيران... قلمي أماني ناصف ---