صدق بيان / لميس سلمان صالح
أصدق بيان
ذئبٌ ينسلُ مني
عِبرَ دهاليزِ العتمةِ
يتسلَّلُ إلى قصيدتي
في ليلةٍ
غائمةَ الملامحِ
غبارُها برّاق
وسحائبها مسمومةُ المداد
ذئبٌ أوى إلى حضنِ الحلمِ
قطفَ أزهاره
نهشَ أغنياته
والسماء لغة سرية
تتسرب من شقوق الهذيان
كلما أُسر الضياء
خلف مكر القضبان
غدٌ ..وذاكرةٌ
تفوح بالعويل
نسيتُ نفسي في العراء
و الأصابعُ خاويةٌ
أبحثُ ...
في النبضِ عن الأمان
والقلبُ شاسعٌ للطعنةِ
بعدَ تعلمِ الشجرِ
الكتابةِ والغناء
في أفياء أغصان السنديان
ذئبٌ...
انسلَ خنجراً
تحت الظلام
و المدى مفتوحٌ
دخانٌ جريء
دهشةٌ و عَجَبْ
ومتاهةٌ مسكونةٌ بالزناديق
الشمسُ...
تحتسي الترياق
و على السريرِ
رياحٌ تغفو
و سحابةٌ تحت الوسادة
.....هجيرٌ ....
يصعّدُ اللهاث
إنه يومئ لي
وعلبةُ سجائري رماد
في ليالٍ ...
تضم حنين الصقيع
وبقايا ظلال
ذئابٌ تحتذي
دمها الخؤون
حتى مطلع انتفاضة
وتناثر الأشلاء
على خاصرة العقارب
وهذا ....
أصدق بيان
في......
محطات التاريخ
لميس سلمان صالح
تعليقات
إرسال تعليق