المعاد الجسماني/ راسم جاسم جاسم
المعاد الجسماني المعاد الجسماني : هوإحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم وبعث الإنسان في يوم القيامة بروحه وجسده ، فاما للجنة وأما للنار . سؤال هل المعاد الجسماني ثابت بالقرآن أو الروايات ؟ الجواب نعم المعاد الجسماني ثابت قرآنيا وروائيا ، ومن الآيات القرآنية الدالة على ثبوت المعاد الجسماني قوله تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا) وكذلك الروايات تدل على ثبوت المعاد الجسماني ومنها : قال أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب في إحدى خطبه في نهج البلاغة : (حتى إذا تصرّمت الأمور، وتقضت الدهور ، وأزف النشور أخرجهم من ضرائح القبور ، وأوكار الطيور ، وأوجرة السباع ، ومطارح المهالك سراعاً إلى أمره ، مهطعين إلى معاده) . هل جميع علماء المسلمين متفقين على ان المعاد جسماني ؟ هناك ثلاث آراء 1_ ان المعاد جسماني 2_ ان المعاد روحاني 3_ ان المعاد جسماني روحاني . ماهو سبب هذا الإختلاف بالآراء ؟ يرجع إلى حقيقة الإنسان في النشأة . 1_ الذي يعتقد بأن هوية الإنسان وحقيقته هي جسمه لا شيء آخر ، يذهب إلى ان المعاد جسماني فقط ، 2_ وأمّا الذي يعتقد ان هويّة الإنسان وحقيقته بروحه لا بجسده ، فإنّه يذهب إلى ان المعاد روحاني فقط 3_ واما الذ ي يرى الإنسان في الدُّنيا عبارة عن روح وجسد ، فيذهب إلى ان المعاد روحاني جسماني . رأي علماء العقائد والفلاسفة في حقيقة المعاد الجسماني هناك عدة نظريات في حقيقة المعاد الجسماني منها : اولا : ان المعاد الجسماني هو عودة الروح إلى البدن المادي الذي كانت الروح فيه في الحياة الدنيا . ثانيا : ان المعاد الجسماني هو تعلّق الروح (بالبدن المثالي ) يعني بدن غير مادي ، وانما بدن اخروي يشبه البدن الدنيوي . ثالثا : المعاد الجسماني هو المعاد( بالبدن الهورقليائي )،حيث يعتقد أن للإنسان جسدين : جسد مادّي في القبر يفسد ويتحلّل ، وجسد يستمر بوجوده وبقائه مع زوال الجسد الأوّل ، وأنّ الجسد الثاني هو من جنس عالم المثال ، وهو الجسد الذي يحشر يوم القيامة ..
تعليقات
إرسال تعليق