العيد في بلاد العجائب / أميمة الشعراني

العيد في بلاد العجائب جاءنا ضيفٌ في خطوه تيه إلى الأرائك لانت نزوله علت الأصوات مهلِّلةً: حلّ العيد ،خفّوا إليه يألفكم ...تألفوه في وطني المَنُّ و السلوى ألعاب أثواب حلوى وسماء يسكنها الطير لا يدوي إلا التغريد في وطني أضغاث أحلام ،شظايا حياة لا يبكي جرح و تئن قيود لا جَورٌ فيه ...لا تفنيدُ حماه!!! لهفي، وا حماه ليس كالعصف المأكول،هناك أسود تمنعه من كل بغي تذود و يتوق السيف ملتاعاً ...يتوفى و هو مغمود لا حربٌ في وطني قد خان من قال: سلامٌ دمه مهدور!! في الطرقات طريد هل هذي الأمعاء تشكو هل تصرخ طعناتِ الجوع أترى أجساداً تتهالك، سحباً أمطارها مالحة أتفور ينابيعٌ من دماء هل تسمع ضحكات العار؟! أم رجع أصوات ذبائح نُذرَت من أجلك يا عيدُ ماذا تحمل للأطفال!! في الخيام تحت الركام في القبور ماذا اديك لطفل البحر؟ أكفان صلوات و دموع فاضت بوعود تغري لكنك تمضي قدماً في الدرب، يهديك بريق الإيسار يا ضيف البهجة يا عيدُ لا تعلو مشانق ،لا حدود زنديق من قال أنا نمور روضنا بعض الأنجاس عبيد في وطني بئر التضليل أوهى من نهر الجنون ألوان الأكاذيب فيه،قد حطمت جَلَّ الأقفال مورد للرغبة فاجرة يفيضٌ عطاء ، فتجود سُقينا حتى ما ندري !! أصبحنا في أية أرض؟؟! رفعَنا اللهُ إلى الجنة أم خلدٌ نزلت في الوطن!!!! ينفجر البئر طوفانا لم ينج نوح من الغرق من رؤانا ضاع وطنٌ ، نلقاه في برد الغربة وطني ، يا عيدُ بهاء الكذبة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء