غيمة رمادية/علي عمر
غَـيمةٌ رماديَّةٌ
على كَتِفِ سماءِ
آمالِنا اللَّاهِثَةِ
خلفَ سَرابِ الانتِظارِ
غَيمةٌ رماديَّةٌ
مُصابَةٌ بزُكامِ شَعْوذاتِ
قُبحِ آثامِنا
تمضَغُ عَرْشَ النُّورِ
بينَ فَكَّيْ
أشواكِ سَوادِ القهرِ
تمتطي صهوةَ الشِّتاءِ
لا نهايةَ لِلَعَناتِ لَكَماتٍ
بردُها القارسُ ضَفائرُ طَيْشٍ
خَيباتُها المسعورةُ
مَفتولةٌ كَشاربِ ماردٍ لَعينٍ
تشكَّلَ منْ زَوابِعِ غُبارِ
أحقادِنا الهائِجةِ
تعوي بجُنونٍ
تهجُمُ على نَجْماتِ
دُروبِنا التَّائِهةِ
بينَ تجاعيدِ ضَبابِ
الذُّلِّ والمَهْزلةِ
//علي عمر //بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق