الحنين إلى الذات / محمود محمد أسد

محمود محمد أسد الحنين إلى الذات دوار يُصادرُ عزمي, ويحبو ليسكن نبض َ السؤالْ. صُداعٌ تراكمَ في كلِّ ثوبٍ وراءَ المحالْ. وتمضَغُني الذّكرياتُ, ومعمعةٌ في العيونِ رصيفُ المتاعبِ يلفظني , يسْتبيحُ النّقاءَ. أيرمي على كاهلي أغنياتِ المواسمِ والأمنيات ْ؟؟ *** عُراةُ الضّمير أمامي بكلّ رغيفٍ. وكلِّ زقاقْ.. جيوشٌ تدبُّ, وتسرق عزف القلوبِ وتحضنُ عطرَ الدّسائسْ.. تُقزِّمُ طهرَ المشاعرِ تحرق بوح الحكايا تقصُّ جذوري وترمي بها للشّتاتِ ... *** أتتْني بصورةِ أنثىجميلةْ. بصورةِ قصرٍ كبير ومقهىً يفوقُ ظلالَ الخميلةْْ.. أتسرق حلمي الوديع َ وظلَّ البراءةْ ؟؟ أتُغلقُ أشجارُ قريتنا بابها , ثمّ ترمي بنا للفراغِ ؟ ونحن نكابرْ.. *** أأمشي غريباً , وأجْترُّحزني على باب فرنٍ شحيحٍ , ووجهٍ سبتْهُ الرّطوبه..؟ أأهْجرُ تلكَ المساحاتِ ثمّ أعيشُ وحيداً ؟؟ وأسكنُ قبواً مُمِلّاً تعيش الضّفادعُ فيهِ وتنمو العناكبْ .. وآكلُ حيناً لذيذ َ الهبابِ في المداخنْ . متى نلتقي في الحقولِ وتجمعنا أغنياتُ الصبايا؟؟ وحولَ العيون ِ تطيبُ العتابا.. *** وحيدا أجرُّ نزيف جراحي أحومُ أمام سياج المدينةْ.. غريبٌ بدون مُواءٍ . متى نلتقي كالفراشاتِ؟ نقطفُ زهرَ الجداولِِ ِ ثمَ نطيرُ بأجنحةٍ للبيادرْ.. *** ضجيجُ الملاحمِ يسكنُ بيتي , صباحَ مساءَ . وصيفَ شتاءْ.. ووشْوشةٌُ للعصافيرِ تغزو فراغي ,وبؤسي. بمنْ أحتمي إنْ فقدتُ اللّزوجهْ؟؟ لمن أعزفُ اللّحنَ عند الأصيلْ؟ سآتي فراشةَ حقلٍ, وأنفضُ عنكِ غبارَ الغيابِ لأسكنَ عزْفَ السّواقي . أبادلُها الوقتَ فجراً, وأحضُنها في المآقي .. *** وصورةُ تلكَ الأفاعي تلاحقُني, كالجرادِ تمدُّ جسوراً من الزّيفِ تزرعُ سُمّاً نميرا. عشيقتُنا دون حسٍّ تعيشُ تُسكِّرُ كلَّ النوافذِ ثمَّ تنامْ.. تحنُّ إلى همسِ كوخٍ يضاحكها في المساءْ.. تحنّ إلى كرمةٍ تحتويها, وتغسلها من غبار الرَّصيفِ, وزيفِ الحديث الحرامْ .. تُعيدُ إليها نقاء القصيدةْ.. ***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء