بيني وبين الحب خطوة / محمود محمد أسد

 محمود محمد أسد 

بيني وبين الحبِّ خطوة                                               

ماشياً جئْتني 

تَسْحَبُ الخوفَ

تمتَحُ منه الأمانْ..

بارداً تطرقُ البابَ

والناسُ باعوا الدموعَ

وراحوا بعيداً،

وأنتَ تردِّدُ:

أينَ الرجالُ؟

وأينَ العشيرةْ..؟

* * *

صوتٌ قادِمٌ كالرَّدى 

أنتَ أغضَبْتَ الربَّ،

تَقْتحمُ الأوقاتَ

وتُشْعِلُ جَمْرَ السكوتْ..

أيُّنا يمتطي خطوةً

من جنونٍ؟

تُعيدُ الندى ..

تبعَثُ النارَ في حَدَقاتِ العيونْ..

* * *

خطوةٌ صَلبَتْنا 

ونحنُ نصلّي بحضْرَةِ 

تجَّارِ الغَرْبِ والحربِ

كلَّ مساءْ..

تسكبُ الجَمْرَ في الكبدِ..

نَحْنُ مازلْنا نَسْتَشيرُ

أبا لهبِ..

من يَقْدِرُ أن يتجاوزَ

ما يرسُمُ الربُّ

من خطبِ..؟

* * *

خطوةٌ تَسْتهينُ

بكلِّ المؤتمراتِ

وتكسُرُ صَمْتَ المدى..

خطوةٌ تبحَثُ اليومَ

عنْ ماردٍ مُشْعِلٍ

في الجذورِ رياحَ الغضَبْ..

خطوةٌ تنفضُ الصَّمتَ

من بينِ أهدابِنا،

تُشْعلُ الدَّرْبَ

دَرْبَ الأملْ..

* * *

أيُّها المُرْتَدونَ نزيفي

قميصاً

أيُدْفِئُكمْ صوتي؟

أيُذيبُ الثَّلْجَ المقيمَ

ويُطْلِقُ للرّيح ذاك الألقْ..

أحتمي بالطفولِة وأرنو،

إليْها كمَنْ يعشقُ النارَ

قبلَ المطرْ...


  ___   ---  ___

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء