مابعد الزلزال / إبراهيم فيصل شاكر
ما بعد الزلزال
عندما يصبح وقت الخلود للنوم أصعب مرحلة مِن مراحل اليوم
عندما يُصبح : بينك وبينَ الأثاث الذي اهتزّ وأيقظك ذاكرة خائنة ترمُقْه بعتب وتتجنّب النظر إليه ولو نطق لاعتذر
عندما يصبح لديك قُربَ الباب حقيبة سفر قد تحمِلها وتمضِي وقد تُسافر قبل الوصول إليها
عندما لا تعود للأرض جاذبيَّة
عندما يفقُد كُلِّ شيءٍ بلحظة قِيمته وتراه سخيفَاً ولايستحقّ أَن تصطحبه معك
عندما تصبح : طفلاً بأمانيك تبكي باحثاً عن الأمان فقط
عندما يُصبح وجودك فِي غرْفةٍ وباقي أهلك فِي غرفةٍ غربة
حينها عزاؤُنا الوحيد يكون الدعاء بِـ
اللَّهُمّ إنّي أعوذُ بِك مِن فواجع الأقدار ومن فقدِ الأهل ومن حُزْن القلب وحَرْقة الشعور
اللَّهُمَّ إنِّي استودعتُكَ نفسي وأهلي ومن أُحِبّ !!
بقلمي
ابراهيم شاكر
تعليقات
إرسال تعليق