في حضرة الواد المقدس /يمان ياسرجي
في حضرة الوادِ المقدّس
بالنّعل أمشي.. ساعياً
وعلى العصا.. أتوكأُ..
أدوات عيشي عدّةٌ بشريّةٌ..
أمضي بها لمآرب الأيّامِ..
أُنهي بعضها، أو أبدأُ
فإذا اهتديتُ لمنهل الواد المقدّس..
خاشعاً متصوّفاً
باشرت صدق تجرّدي..
ألقيت عنّي ذي العصا
وخلعتُ نعلي طائعاً
ومضيت أغرف من تباشير التّجلّي ..
ناهماً أطياف نورٍ غامرٍ.. يتلألأُ
ووجدتُني.. من كلّ حولي.. من قوايَ وحيلتي..
أتبرّأُ
وعجلت.. يدفعني ارتعاش الخطو.. لا يتلكأُ
إنّ الّلحاق بركب من ساروا على نهج الصّراط
غنيمةٌ..
أرتادها.. سعياً حثيثاً.. دائباً.. لا يبطئُ
وعجلت .. تسبقني إليك محبةٌ ترجو الرّضا..
وإلى لقاك المشتهى .. تتهيّأُ
آتيك.... والقلب السليم مطيّتي
وبضاعتي المزجاة في يوم الهجير ، بظلّها أتفيّأُ
آتيك.. أُنكر كلّ ذنبٍ عامدٍ.. أو عابرٍ..
أو عاثرٍ يتكأكأُ
آتيك أنشر في الزّمان قصيدتي..
وبعطر قافية الهدى أتوضأُ
في اليمّ أفتح أشرعة الولاء .. وأنثني
يُغري فؤادي ، في الوصال المرفأُ
حاشاك توصد بابك المرجوَّ.. عند وصولنا
أنت الملاذ الآمن المأمول ..
أنت الملجأُ.
#يمان ياسرجي..في22/ 2/ 2023
تعليقات
إرسال تعليق