التربية البيئية ... التعليم البيئي / د. عزمي رمضان
التربية البيئية... التعليم البيئي
بقلمي. د. عزمي رمضان
البيئة بشكل عام هي كلمة يدور حولها الف تساؤل
كلمة تشمل مناحي الحياة.. كلمة تبنى عليها حضارات وتتمثل بها احيانا قيمة الوجود...
في الحقيقة نحتاج إلى تربية بيئية لان الثقافة البيئية هي ثقافة مجتمعات تتسم بالأخلاق والرقي والتقدم لأننا طالما عرفنا المعنى الحقيقي لهذه الكلمة فمن المؤكد ستكون ثقافتنا البيئية واسعة المدارك بمفهومها الذي يفرض وجوده على المجتمعات لان تقدم المجتمع من إحدى علامات تقدم ثقافته البيئية لان البيئة هي العماد الرئيسي لبناء مجتمع آمن متقدم يتمتع بحس المسؤولية بعيدا عن ما يسبب ويحفز تدميرها وطالما نشأنا على تربية بيئية صحيحة فمن المؤكد ستكون النتيجة ان نصبح من الأمم التي ينظر إليها الآخرون بكل احترام وتقدير ويشار لنا بالبنان ومن علامات الاهتمام بالبيئة في الدول
انشاء المعاهد والجامعات المتخصصة بالبيئة وتكثيف الدراسات والأبحاث البيئية وكل ما يتعلق بالبيئة من بحوث إستراتيجية ودراسات معمقة لإيجاد حلول جذرية لكل ما تواجهه البيئة من مشاكل وخاصة الانبعاثات السامة للغازات الدفينة مما يؤثر سلبا على ثقب الأوزون واتساعه وانتشار اضراره بشكل عام على العالم. أيضا لا ننسى الرقابة البيئية على المصانع وخاصة الكيماويات واين تذهب مخلفاتهم وهل هناك مبدأ إعادة التدوير لدى دوائر صنع القرار ام لا. وباعتقادي ان إمداد المناهج بما يليق بها من دراسات وابحاث بيئية نستطيع من خلالها ان نفهم البيئة على أصولها وان ننقل هذا التعليم ونربطه على أرض الواقع ونواجه كافة التحديات للحفاظ على بيئة خالية من التلوث ومن ما يدمرها.
ان التربية البيئية هي ثقافة شعوب ومجتمعات تنظر للبيئة انها اسلوب حياة يتعاملون معها كأنها سبب سعادة الإنسان وتدميرها يعنى تدمير الحياة لهم على وجه الكرة الأرضية لذلك وجب ان تكون هناك مناهج بيئية تتناسب مع كافة المراحل العمرية الدراسية ينتقلون بها من مرحلة لأخرى حتى يكون النتاج الفعلي هو شعوب مثقفة بالثقافة البيئية اللازمة ومحاربة كل ما يسبب تدميرها.
ان تكاثفت الجهود من دوائر القرار مع إرادة الشعب مع توفر الوسائل الإمدادات المادية اللوجستية وتواجد الخبرات العلمية والتعليمية والكوادر حينها تستطيع القول ان التثقيف البيئي سيكون ناجحا بكل المقاييس
لكن ان وضعت الدراسات والأبحاث البيئية طي النسيان وهجرة العقول البيئية خارج حدود الوطن حينها سنقول ان البيئة سيتم تدميرها شيئا فشيئا وسنواجه الأمراض البيئية الكثيرة من تصحر وتدمير للغابات وتجفيف متابع المياه وانبعاثات الغازات السامة من المصانع دون مراعاة واهتمام.
بالمختصر المفيد بيدنا ان ندمر البيئة تدميرا شاملاً بما نقوم به دون رقابة
وبيدنا ان نكون شعبا متعلما مثقفا بيئيا نرتقى إلى العالمية والحضارات المتقدمة والتي يشار لها بالتقدم في مفهوم البيئة وثقافة الشعوب بالثقافة البيئية.
تعليقات
إرسال تعليق