وجوه الحيرة/محمود محمد أسد

 محمود محمدأسد

وجوه الحَيْرة

زهرُ بيتي قد تفتّحْ

ومسيري يتقرّحْ

كنْتِ ثغري لشتاءٍ

يتلعثمْ

كنتِ صيفي ونبالي

لخريفٍ يتعرّجْ

ما رأيْنا  غيرَ ماءٍ ودماءٍ

لصباحٍ قد تأخّرْ

ما قبضنا غير رملٍ ووعودٍ

قد جفاها من أتاها

ثمّ في النّار تدثّرْ

نجمعُ الرّيح ليوم وزمانٍ

قد تعكّرْ

نقبض الموج َ، ونتلو حركاتِهْ

ننظمُ الموج ،

وغيري في امتعاضي يتسلّى

في ضياعي ،هل يُغيَّرْ؟؟

***

ناوليني كأسَ شوقٍ

من عصير الرّفضِ

فالرّوحُ تعرّتْ

والصّبايا في ربيع العمرِ

ثلجٌ وسحابٌ يتجوّلْ..

سائليني؛

إن عزفْتُ اللّحنَ فردا

أو قرأتُ السِّفرَ سرّا

مسكني يُدرِكُ حزني

وينادي مستغيثا

دون جدوى

ودروبي لم تشأ غرسَ البدايةْ.

لم تشأْ قبض النّهايةْ.

أيّها العمرُ تمرّدْ.

أيّها الرعدُ تحرّرْ

ذا نديمي لملم الخوفَ وغرّدْ

دفّأ الشّمسَ بثوبي

ومن الوردِ تعطّرْ.

ازدهى بعد انعتاقي

وتحاشى من تمنطقْ

فلِمَ الصّيفُ استردّ الثلجَ،

والموجُ تراخى وتكوّرْ؟!

مسكني مرفأُ عمرٍ يتشظّى

يتمنّى ، يتضوّرْ

اسكني رجفة أهلي

ابعثيهم مثل نحلٍ،

واقرئيهم  كنخيلٍ رام شعرا

واستعيذي من خمولي

اقلعيني من جذوري

من سكوتي

واعتقيني في الفيافي

والبوادي

فرياحي لن تُغيَّرْ

إحمرارُ الأرضِ من نزفي

ومن دمعي تضمّخْ.

باعدي بيني وبيني

إنّ رسمي قد تغيّرْ

غير أنّي عن وجودي

لن أُحوّلْ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء