بين الأسى و الهموم / ابراهيم محمد عبد دادية

. ( بينَ اﻷَسَى والهُمُومْ )
    شِعر /
 إِبراهِيم مُحمَّد عَبَدْ دَادَية - اليمن  
  ------------؛----------
أُراقبُ في اللَّيلِ ضوءَ النُجومْ
           وأسهرُ بينَ اﻷَسَى والهُمُومْ
 يُعذِبُني وجُفونِي النَّوى
           كثيراً وأجرعُ كأسَ السُّمومْ
ويهجُرُنِي اﻷُنسُ في قسوةٍ
           ويزدادُ حُزنِي ويَعلو الوُجُومْ
وينهمرُ الدَّمعُ مِن مُقلتيَّ  
        فَيُخفِي لظاها فُؤادِي الكَتُومْ
وأقضِي زَهاْ العُمرِ بينَ الجَوَى 
           مع الصَّبرِ أحيَا وراءَ التُخُومْ
 يُواري اكِْتئابِي صَفا بسْمتيْ   
           ولستُ لتقصيرِكُم من يَلومْ
 ترونَ البشَاشةَ في مَظهري 
    وأُبدي ابتِسامِي لكُم في القُدومْ
ويمضِي بِيَ العُمرُ في رِحلةٍ
       وإن أَربََدَت فِي سمائِي الغُيومْ
أسيرُ واركضُ في غابةٍ
        وخلفِي وحوشٌ وحَولي تحُومْ
تريدُ السِّباعَ انتزاعَ الحياةِ
           وكلُّ الذئابِ تُوَالِي الهُجُومْ
وخلفِي زمانُ الصِّبا قد مَضَى      
         وما عدتُ أقْوَى على أَن أقُومْ
أرَى الرِّيحَ تعصِفُ برَّ الحياةِ
           وفِي البَحرِ يُعجِزُنِي أَن أعُومْ
فأينَ الملاذُ وطوقُ النَّجاةِ 
              وفي مَركَبي لا تُفيدُ العُلومْ
 بِماذا أُفَسِّرُ ما قَد جَرى !  
         ومَن يمنعُ الحُبَّ أَنْ لاَ يَدُومْ ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء