أحباب المكان هجروا / كريمة السيد
أحباب المكان هجروا الجدران وأبتعدوا
عن العين قدر العمر وأنفاسه لم يرحموا
نبضات القلب وإحساسه فطعنوه بخنجر
العصيان بعدما كتموا أنفاسه
لم يلتمسوا العذر لدموع ليس لها حصر
تدفقت أنهاراً فجعلت أسوار القلب تتصدع
بل وتنهار
لم أجنِ بعد ثمار الود لم أستنشق من
بساتينهم عبير الورد لم تضىء بسماتهم
ظلام الدرب
ياويلتي من تلك النبضات الحائرة والمشاعر
المتغيرة وانتفاضة قابضة بالليالي الباردة
للنفس الحائرة الشاردة
حنانيك مكتوبي لقد سطرت أحكامك
بإحكام على جبيني ولم تأخذك شفقة
ولا رحمة بما أعانيه جراء آلامي وحرماني
وحنيني
لم أعد أمتلك سوى تلك التنهيدة الصعبة
لأعبر بها عن الآلام التي تختلج فى صدري
وتمزقه تبعثر أشلاءه بين دروب أيامي
العنيدة
وأتساءل وبيني وبين الجواب ألف حائل
إلى أين المفر من بين براثن ذاك المقسوم؟؟
وإلى أي جدار أحتمي بعيداً عن قسوة
الصفعات المتتالية والجراح المدمية مِمَن ظننتهم أصحاب القلوب الحانية ذات يوم؟
إلهي ما أعظمك إلهي ما أرحمك فخذ بيدي
إلى حيث تستكين الروح وتهتدي وتطمئن
النفس ويسعد الفؤاد وبرضاك ربي يرتضي
فى لحظة ما ستسدل الستائر ويلتئم الجرح
الغائر وتشرق شمس الأمل من بعد غياب لتعلن
أن الحياة ليست قاصرة على من اتقنوا فنون
الهجر والأغتراب
......................
همسات بقلم كريمة السيد
تعليقات
إرسال تعليق