كتاب المكاشفات/محمد توفيق
كتاب اللمكاشفات
.
اربعة واربعون بعد المائة ......
هواء حمضى المذاق هومايجمع بين الخـواء والإحـتراق بستحث
العـدم على بعث الوجـود ، فمما لم يكن مذكورا أتى الإنسان الذى
بدأ التهجى فتـوالدت الأسماء وتناسلت كل المعـانى التى تحـن إلى
العرق فى صورالهباب وفوران المعادن من فوهة الجحيم وحثالة
البرك وطحالب الماء الراكد والمزق الطافيات وكل عـصف مأكول
فى دوامات الريح وأعين الومض اللامع فى كل ذلك السواد المقيم
ورغم كل دعاوى بنى الإنسان إلى المحبة والسلم والإخوة من تلك
المعانى التى تعلو برفعة فى مواكبة التحـضرغـيرأن الأصل غـالب
وقهاربوساوسه فى كل ردة غير مسالمة ترتـد إلى المعانى السيئة
لتلك الأرض التى كانت فى البدء خربة تنطوى على فساد من العفن
فمن هـلك زرع ونسل ودخان خارج على النص فى الجريمة والنار
فى الهـرج والمـرج فى شراكة مع الـدم ، وعـلى صعـيد من البأس
ضرب الحديد بيد الظالمين المغـلوبين عـلى أمرهم فى واقع الخوف
والجـوع معا فكثرالفساد وعـمت الفـتن والله مطالب بالغـفـران لمن
جعـله فى الأرض خليفة
.
نص / محمد توفيق العــزونى
تعليقات
إرسال تعليق