تحت غيمات العمر الحزين / بوزيد كربوعي
تحت غيماتِ العمر الحزين
صففتُ حجارةَ الجدار القديم
و أعدتُ ترميم قنطرة الحي
و كتبتُ قهري على جذع السنديانة
لجأتُ إليَّ عند ظلمة الذكرى
و دثرتُ ألمي بآمالي الغائبة
و انتظرتُني عند سفح الخيبات
على ضفاف السراب لثمتُ ندى الفراق
فتراءت لي مراسم الوداع
لا مرافئ تحتفي بدموعي
كنتُ وحيدًا بحسرتي و ضياعي
عزفٌ منفردٌ على أوتار الحزن
سبب آخر لتوشّح سواد الذكريات
هذا هو أنا .. مشاعر مبعثرة
و نهايات أغانٍ باكية
أنفاس مضبوطة على إيقاع الألم
هذا هو أنا.. أنشودة الشتاء الأخير
أنا محض حلم كسير
و أطلال أطياف جاثية
ومناديل وداع على شرفات مهدّمة
أنا هجرة الأمل إلى المجهول
أنا غروب يبكي كلماته المتلعثمة
و يلملم غيمات ليله الأسير .
بوزيد كربوعي
تعليقات
إرسال تعليق