( النفسيات # المريضة)/ حسام القاضي

 POTEX


( النفسيات #المريضة )


الدكتور / حسام القاضي

ارشاد نفسي وتربوي.


موضة تغيير الملامح باتت مألوفه، وحقيقة ما فيها أنه مطلوب منك أن تشعر المبتكس بأنه جذاب، وأنه wow. وفكرة مناقشته في مسألة التبكيس مرفوضه، للخدود .. للعيون .. للآذان  .. للبطون .. للأرداف .. للأفخاذ ..  للأقدام .. لأطراف الأصابع .. للصوت.


(  Yes Yes Yes Ye Yes Yes Yes Yes yes yes yes yes ) 


لا بد أن نتجاوز هذا المربع ونتفق عليه ولو ظاهريا، ما هو مطلوب منا NOW وبإلحاح (بإلحاح يعني ع وجه السرعه Now Now Now )، أن نفعل لدينا خاصية العصف الذهني للوصول لآلية ناجعه وناجحه ومضمونه وفعاله لاجراء عمليات مميزة في البوتيكس للنفسيات المريضه.


ما هو تعريف( النفسية المريضه )، حقيقة لم أقف خلال مشوار دراستي وأبحاثي على هذا المفهوم، هناك النفس المكتئبة ، المنفصمه، حادة المزاج، كثيرة التقلبات، المنتشية، وغيرها من المفاهيم العلمية المتداوله، لكن النفس المريضه لم أصادفها في التعريف العلمي مع أنها منتشره وبكثره في العرف الشعبي ولدى العوام، وليتهم يضيفون هذا المفهوم لمفردات علم النفس والإرشاد، فقد تسهل علينا آلية إجراء أل ( PoTEX  ) لتلك النفسيات.


( النفسيات المريضة ) التي تلحفت بكبريائها الزائف، التي تكبرت عن انسانيتها، التي نسيت مظاهر براءتها، التي غفلت عن خلق ربها، التي ظنت أنها خير من الناس، تمتد إليها أياد الخلق فتنكفئ عنها، تسير بجانبها أجساد البشر فتعرض عنها، ترتجيها أصوات مرتجفة فتخنقها، لم تسمع بالرحمة في سلمها حتى تعترف بها في حربها،  تحقد من غير وازع، تنقم من دون حاجة، تتعالى والقصور شمع لها بكل أحوالها.


كيف للتنظير أن يستأصلها وهي متجذرة في العظام، كيف لل POTEX أن يجملها وعفنها منتن كأنه بلغم أو غمام، كيف لشوفة الحال أن تختفي وأصحابها متعاليين كأنهم ملوك عظام.


حذار أن تستذل نفسك لمرضى لا يفضلونك بشيء تنقصهم لغة الاحترام، حذار أن تستعطف قلوبا قست حجراتها وتصدأت أقفالها فأصبحت خربة لا نفع منها ولا تسترام، حذار أن تنزلقن نحو دروبهم فهي مكسرة وإن تهيأ لك أنها على خير ما يرام.


نعم نحتاج ل (pOTEXcAT ) متطورة لوخز ضمائر نفسيات متعفنه، وأتمنى أن تكون إبرها طويلة حتى توجعهم، وأن يكون من يعطيها جاهل يغزها بأي وتر حتى لو شلت أنفاسهم، حتى يعلم أمثال هؤلاء أنهم بشر فلا يتعالون، وأنهم مرضى فلا يتباهون، وأنهم خبثاء فلا يتكابرون، وأنهم أخساء إن لم يصطلحون.


البشر كلهم خلق الله، ومن يتعالى عليهم يستعصي عليه احترام أمر الله، وإن توسد لفائف المال، وإن نام على ريش النعام، وإن طار في الآفاق كسندباد فسوف يهوي إلى مصاف الأنام، وإن ظن أنه (غير) فظنه واهم تلزمه لغة الاحترام.


        

                    POTEx 


                         ( والسلام ختام )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء