و كأن شيئا لا يبقى / وفاء غريب سيد أحمد

وكأنّ شيئاً لا يبقى
أتلعثم في نفسي المتعبة وتعتلي الملامح الوجوم.
بوجه شاحب يأتي يعترف بالذنوب وما في جعبته من هموم، 
بعد غياب طويل الأمد يتوقع منيّ السماحة ونسيان أغنيتي الحزينة 
وعيناي مطلّتانِ من قطار الهجر وشرودي مع أنغامها البطيئة. 
ألا يعرف كم مكثت على هذا المقعد وما عانيته في رحلتي الطويلة. 
حين تعاقبت الفصول على روحي العليلة.
ألم تدرك ثقل حقيبتي وما تحملة من مشاعر جريحة. 
أجئت تعلن إنتهاء الأغنية وانتهاء العناء والحيرة. 
ألا تستحي
أذاك القلب الجريح والروح المعذبة والمشاعر الجريحة ستمضي معك في حياة يفترض أن تكون سعيدة.
ابتسمت له بسخريةٍ وسألته. 
أين تذهب فصول الألم والحزن و ماضٍ كنت فيه شريدة. 
وبكاء قلبي في ليلٍ دُجاه ليس له نورٌ يبدل أيامي الكئيبة. 
ألا تكترث لقلب أكتوى من التجافي وأنت تمضي في رحلة الهجر البعيدة. 
أذهب حيث كنت 
لقد بدلت أغنيتي وأكتحل الصبر بنور الشمس، 
وصار اللحن سريعاً بنغمةٍ جميلة
تحملني لمستقبل صرت فيه سعيدة. 
فلا عزاء لمن تركني في يوم ما حزينة. 
أعرف أني تركت بلادك وهنا وصلت معك إلى محطتي الأخيرة. 

وفاء غريب سيد أحمد

21/12/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء