سيدي القاضي / أماني ناصف

سيدي القاضي
كن منصفي ياسيدي، 
عطره يغزو معطفي،
لايفارقني،حتى في سجودي،
ألجأ إلى الله ،
أن يعتقني من لجام ،
لففني فيه حول عنقي،
يقودني إليه دون شفقه،
من أنات داهمت، 
نبضات قلبي، 
تخفق بقوة دون رحمة،
لا أدري ياسيدي القاضي،
ماهذا الغزو المستبد ،
الذي أحتلني بقوة،
وجنود الغزو بلا رجعة،
يحتلون مدن قلبي،
يدقون أجراس الغرام،
يصطفون على رموشي،
لايفارقون عيناي،
أراه صورة متكررة، 
من إنعكاس مرآه عاكسة،
كأنه جيش محتل مستبد،
لايفارق مخيلتي، 
يعاكسني بأطياف من غرام،
يعمي الأبصار،
أكاد لا أرى غيره في الوجود،
أخبرني ياسيدي القاضي،
ما الحكم عليه؟
وهو مستبد ومحتكر علي ،
بنات أفكاري،
يسيطر علي بلا رأفة,
أستوطن كل معاقل انوثتي،
لايريد الجلاء ولا عتق الرقاب،
أنطق بالحكم ياسيدي القاضي،
العدل في كتابة الميثاق،
يكون من نصيبي وقدري،
وخذ عليه عهدا،
لايفارق حدوتي،
يتبع صهيلي، 
يكون
  بلسما في شهيقي وزفيري،
عروات شغفي وحنيني،
بسمات جفني وعيوني،
قسمات ملامحي وغدير روحي،
بداية ميلادي ونهاية غروبي،
قسم ربي وميثاق عروتي الوثقى٠
قلمي 
أماني ناصف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء