أسئلة من جهة الخاصرة /محمود محمد أسد

أسئلة من جهة الخاصرة

 كيف نعيش على موائد العالم ؟ كيف رضينا أن يفصّل ثوبَنا وحجابنا وكتابنا ومسارحنا وملاعبنا الآخرون؟
أين نضع أنفسنا على الخريطة الإنسانيّة؟ أين زرعُنا وحصادنا؟ هل عقولنا بحاجة لإعادة تكوين؟ وهل نفوسنا بحاجة للتعقيم ؟ وهل فكّرنا بما يخدم الإنسان ولزمن طويل؟
هل أسئلتي وأسئلتكم ستجد من يقرؤها ويعيد طرحها؟ أين الإجابة؟
صوت يرمي أسئلته دون رؤيته:
 من أين جاء؟ وإلى من يتوجّه ، من يعني؟ وماذا يقصد؟ وهل سمع أسئلتنا؟ وإن سمعها فهل أثّرتْ ؟ وهل حرّضته ؟ من عرف حقيقته؟ من توقّف عند أسئلته؟ من تأمّل ؟ من تألّم؟ من قلب صفحات عقله ودرايته؟ من خلع نعليه ولطم نفسه؟ من بصق على نفسه في المرآة؟ 
- أليس لكم عملٌ آخر ؟ ألم تجدوا سوى النبش في جعبنا؟ لماذا لم يعجبكم العجب؟ لماذا لا تستيقظون من الصباح بحثا عن الخبز والمازوت والبنزين والغاز وعن بيوتكم التي هجرتموها وعن أولادكم الذين لا تعرفون عنهم شيئا؟ 
خيّم الصمت وتوحدّ السؤال: أين نحن الآن ؟ وما هو رقمي ؟ وما هي المدّة التي سوف أقضيها؟ وماذا حلّ بالآخرين؟ وأين أذني اليمنى ؟ وأين استقرّ الحال فيَّ؟ من يذكّرني باسمي ؟ من يُعلمني عن اليوم الذي ولدتُ فيه والذي نحن فيه ؟
اتّحدت الأصوات بسؤال واحد لم يُلفظ بعد. فمن يعرفُ السؤال ؟ ومن قبض الجواب؟

----------------
محمود محمد أسد 

                                                             الأحد 18/1/2015

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء