صهيل الأشواق / علي عمر

صَهيلُ الأشواقِ 

في عتمةِ عشقٍ
أذابَ كُلَّ كِبريائي و جَبَروتي 
شُموعُ حُزني الصَّمَّاءُ
بينَ أنيابِ المللِ الحائرِ
تنهشُ ذاكرةَ روحي المدفونِ
في صدرِ الصَّمتِ
بمخالبِ الذِّكرياتِ  
تُكبِّلُ صهيلَ الأشواقِ
تُشارِكُني ألَمي 
كتراتيلِ أمنيةٍ خَرساءٍ 
صدئةٍ بلهاءَ
أضجرَها قهقهاتُ وداعٍ باكيةٌ
تُجلِدُ بسياطِ الهجرِ
جسدَ الحبِّ المُرتجِفَ الهزيلَ 
تحبسُ أنفاسَ حُلمي المهزومِ  
على وِسادةٍ مذعورةٍ
تكالبتْ عليها جيوشُ أرقٍ
هدمَتْ حُصونَ صبري 
فُرسانُها سقطوا 
في غَفلةِ نُعاسٍ 
كشهقاتِ المُستغاثِ
من طوفانِ عِشقٍ مُستحيلٍ 
تخرجُ منْ رئتَيهِ
زفراتُ حنينٍ تعيسةٌ 
برائحةِ عُفونةِ نعناعٍ
تُصيبُكَ بالغثيانِ  
لا شيءَ فيهِ
سِوى الأسى و الأنينِ

✍️ عَلي عُمر
بقلمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء