غيمة الايام /اماني ناصف

 غيمة  الأيام

تركني وحدي،

وكنت أخشى عليه ،

من الفقد،

فكان لقمة هنيئة،

على مائدة من القوافي،

يلتهمونه  بإقتدار، 

كأنهم  جوعى،

من سحر بحور قوافيه،

المليئة بالمرجان  والأصداف،

فلم يتبق من كتف السمكة،

إلا  الخيشوم  والزعاف،

كنت أخشى عليه،

من جوع  الذئاب، 

في وطني ،

المكدس  بالأشعار  والهتاف،

كنت أخشى عليه،

من  قميص لطخ   بدم ذئب برئ،

وأخواته  يلقونه في غياهب  الجب والغمام،

ما ذنب  نبوءة  يعقوب،

على فقد أغلى  من الأحباب،

عندما  حسدوه على رؤياه،

ماذنب  بياض عينيه،

الذي  سلبه  الصبر  ، نزف الدموع،

في  أكمام  الغياب،

هل تأتي غيمة  الرغد،

ويرتد إليه البصر  خاسئا،

ويرى  البشرى، وريح  يوسف،

بعد  سنوات  من  العذاب،

هل نبوءة  يعقوب تحققت،

بعد ماسخر  منه الخل  والأقرباء،

هل  يسجد ليوسف،

كل من رماه  في غياهب الجب ،

وعتمة  الغمام،

كنت  أخشى عليه ،

من  صهوة   حريق  العشق،

والصلب  على خشبة الصدر  والصلبان،

هل  تفقدت  الطيف  البعيد ،

بعدما  حظرته من نافذة  الشوق والغرام، 

لأجل  حفنة  ياسمينه، 

بتلاتها  أربع  وريقات، 

صغت  لها  الدرر  على أجنحة  الفراشات ،

ورسمتها  على  زاوية  الروح والخلجات،

وشيدت لها  قصرا  ، وتاجا ،

في  القلب  والشريان ،

وأنستك  الوطن  والخلان،

فكنت الأسير المنفي,

في الجزر  والخلجان،

هل  فككت  القيد  والأغلال  من المعصم والأبدان،

هل  حشوت  قناة  أستاكيوس  ببضاعة مزجاة,

أصبحت لاترى،ولاتسمع إلا  نداء، 

من سلبتك وأنت تدعي العشق والوفاء،

هل حملت  القبور  على  الأكتاف ،

ونسيت  إنك  حي  حر من بني عدنان,

ماكنت  أريد أن  تحضر لي نجمة من السماء، 

أو تزركشني فراشة عمياء,

بأجمل  الألوان ، وأحمر  الخدود ،

وفرشاة تلوين  قوس قزح ،

و نشوة عناق المطر  بجفاف  البراري والسدود، 

أنا   أنا  نفسية  الدرر،  عصية  النسيان ،

وحدي  أنا  عصماء ،في كهفي  غيداء ٠

قلمي 

أماني ناصف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء